مريم عبدالحكيم تكتب : رسائل بتوقيع حمقاء ..
الأكثر مشاهدة
الرسالة الثالثة.. أن تغفر لي !
لم أكن لأبعثُ إليك برسالة جديدة حرصاً علي ما تبقي لي من فتات كرامة حاولت منعي في المرات السابقة! وكان الرضوخ لقلبي هو النهاية التي لم أحد عنها قط.
يبدو وكأن القدر قد ارتضي لي هذا المصير واختار لكرامتي ال.. .
الهوان.. هل أجسر علي قولها؟ تتهمني بالمبالغة! ليس اتهامك الاول لي علي كل حال..
رأيتُ الصورة التي أحييتني من جديد.
حدّثني قلبي كثيراً! لم يمل من محاولات اقناعي من وجود ما يمنعك عن الرد.. وها هو ينبض الان بعنف لم أعهده قبلاً! وكأنه سيقفز من بين أضلعي للوصول إليك رغم المسافة البعيدة.
اختيارك لهذا المكان طمأنني.. كثيراً ما قرأتُ في عينيك عن حبك للمدينة التي قضيت فيها طفولتك. كعادتك لم تتغير تحب استراق اللحظات من جدران المنزل القديم الذي ازداد جمالاً بك.
كادت تدفعني الصورة لارتداء ملابسي في الحال والاسراع اليك!
ستُدهش هذه المرة إن أخبرتك أن خبرتي بمعالم المدينة صارت لا توصف.. حفظتُ شوارعها وكأني أنا الاخري من سكان الفيوم التي أحببتها كثيراً وتمنيتُ لو تقاسمنا ذكرياتنا سوياً هناك.
لا تتعجب.. أذكر جيداً أحاديثنا الطويلة قبل كل لقاء وضحكتك قبل إتمام المكالمة لتخبرني أنه لا جدوي من الاعتماد عليّ لوصف الطريق وستضطر ككل مرة لسؤال أحد المارة. لن تسألهم هذه المرة ستجدني في انتظارك.
ليتني أمتلك القدرة علي محو رسائلي السابقة! لم يكن هناك داع للزّج بنفسي في هذه الاحتمالات المغلوطة.
خطتها يداي رغماً عن قلبي الذي كان علي حق ففور عودتك سنلتقي.. وإلي هذه اللحظة التي ستشهد ميلادي الجديد فقط أرجوك أن تغفر لي.
الكاتب
مريم عبد الحكيم
الإثنين ١٥ مايو ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا