مريم عبدالحكيم تكتب : رسائل بتوقيع حمقاء ..
الأكثر مشاهدة
الرسالة الرابعة.. حماقاتي المتكررة!
حاول القلم أن يمنعني هذه المرة وكأنه يرثي لحالي هو الاخر.
أحقاً ما رأيته؟
تسمرتُ للحظات في مكاني في محاولة بائسة مني للتماسك!
يجلس أمامي الان.. هاتفه في يده لا يفارقه. أخبرته قبلاً عن تظاهره الدائم بتصفح الهاتف كي لا يظن أحدهم أنه جالس وحده.. يضايقه الانتظار لا يعلم أن انتظاري له يكاد يقضي عليّ.
لم أشعر بقدمي الا وهي تسوقني تجاه دورة المياه.
أهي الأقرب؟ أم الدلوف لأحد هذه المحال لابتياع ملابس جديدة بأسرع ما لديّ كي يراني بها؟ أم الاقتراب منه والتأكد مما أخبرتني به عيناي؟
أسرعتُ بسؤالها فور دخولي.. كانت تقف بإزائي ولم أكن أملك الوقت لمجرد التفكير في سؤال غيرها!
جمالها من ذلك النوع الهادئ الذي يرغم عينيك علي التسلل بهدوء لتأمل كل تقاطيع الوجه والابتسامة العذبة التي تزينه. أكاد أجزم أنها لم تبلغ بعد التاسعة عشر ولكن لم لا؟ ربما تضع بعض أدوات التجميل في حقيبتها لتسعفني بها.
ضحكت بصوت عال ورمقتني بدهشة وأعطتني كل ما لديها وعرضت عليّ المساعدة.. طلبت مني الهدوء واستفسرت باسمة عن سر هذه العجلة.
احترتُ في الاجابة علي سؤالها.. صدقيني كان من الصعب في هذه اللحظة أن أجد الكلمات التي أصف بها ما أشعر به.
ورنّ هاتفها. أدركتُ حينها أني بالفعل تسببتُ في تعطيلها وانتهيتُ مسرعة لأخبرها بفرحة حقيقية أني أعجز عن شكرها وقد نلتقي مجدداً لأخبرها عن هذا القدر الذي نظر اليّ بعين الرحمة لأول مرة منذ زمن بعيد.
رحلت.. وهرولتُ أنا الاخري حتي كدتُ أتعثر في سيري. لم يكن يهمني سوي الاسراع اليه واللحاق به.
لم ألتفت للكثير من التعليقات التي طاردتني!
متي عاد من السفر؟ علي الاعتذار له عن كل ما بدر مني.. عن رسائلي السابقة.. عن .. .
أكتبُ إليكِ رسالتي هذه لا لأقص عليكِ ما حدث فور وصولي.. بل لأعتذر فقد كنتِ علي حق! لم تكن مناجاتي له هي الخطأ الوحيد فما حدث أمس لم يكن سوي واحدة من حماقاتي المتكررة!
الكاتب
مريم عبد الحكيم
الأحد ٢١ مايو ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا