مريم عبد الحكيم تكتب: لا تسألوها عن السبب!
الأكثر مشاهدة
الحيرة تعصف بكم.. أعلم ذلك جيداً ولكم الحق في ذلك!
لا تحاولوا أن تسألوها عن السبب.. فقط عليكم أن تتأملوا عينيها وهي تنطق بالشغف وبالسعي للوصول واقتناص حلمها العنيد.
علاقة يصعب عليكم الولوج في بحور تفاصيلها.. فشلت محاولات الكثيرين قبلكم وأعلنوا اكتفائهم بمشاهدتها من بعيد وهي ماضية في طريقها.
هل تعمدت كسر القاعدة؟ أم جاء قرارها نابعاً من قلبها الذي ملّ من محاولات اقناعهم ويرجوهم فقط أن يتركوها مع معشوقتها التي ربطتها بها العديد من الحكايات قد يتعسر علي بعضهم فهمها!
الحكاية الاولي..
هدير عبد الناصر.. موعد طال انتظاره!
فكرت جيداً قبل اتخاذ القرار.. تعلم أن دراستها بكلية الآداب والتحاقها بقسم التاريخ يبعدانها عن تحقيق حلمها الأهم.
يراودها دائما وعقباته لن تكون هينة.. لكنها لن تسمح لها بردعها.
كثيراً ما تجدها تتحدث عن رغبتها الشديدة في اقتناء كل أنواعها لتعبر بها عما يراه قلبها.
الكاميرا ستكون وسيلتها للرد علي الجميع.. ردها لن يكون بالكلام المرسل ففي هذا عناء لن تتكلفه بل باللحظات التي توثقها بعدستها لتحمل الصور التوقيع الخاص بها.
14 سبتمبر 2016 يوم فارق في حياتها فها هي الان تحمله بين يديها وبإمكانها أن تواجه به الجميع.
سنها الصغير لم يقف حائلاً لتتخذ أولي خطواتها مع صاحبة الجلالة وتختار القسم الرياضي الذي يمثل جزءًا من روحها لتتوالي نجاحاتها الصحفية وتنجح في الحصول علي الكارنيه الذي لم يصل اليه من هم أكبر منها سناً.
حوار صحفي مع أحد اللاعبين الشباب قبل رحلتهم الاحترافية أكد أن هذه الموهبة الصحفية الصغيرة ستحفر اسمها عما قليل في سجلات الناجحين وسيتعدي الأمر كونها فتاة عاشقة لكرة القدم وواحدة ممن كسرن القاعدة.
ما إن وطأت قدماها هذا المكان حتي داهمها شعور غريب.. أغمضت عيناها وخفق قلبها بعنف.. هي علي ثقة أنها لن تكون الزيارة الاخيرة.
ملعب التتش بالجزيرة.. ستأتي هنا مراراً ليكون هذا المكان متنفسها وهو جنتها علي الأرض.
موعد ستبذل قصاري جهدها كي لاتخلفه.. تسعي جاهدة من الان وتنتظر اللحظة التي تكون إجابتها فيها علي السؤال الذي اعتادته أذناها "هدير عبد الناصر" صحفية ومصورة بالنادي الاهلي.
الكاتب
مريم عبد الحكيم
الثلاثاء ٢٣ مايو ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا