مريم عبد الحكيم تكتب: لا تسألوها عن السبب!
الأكثر مشاهدة
الحيرة تعصف بكم .. أعلم ذلك جيداً ولكم الحق في ذلك!
لا تحاولوا أن تسألوها عن السبب.. فقط عليكم أن تتأملوا عينيها وهي تنطق بالشغف وبالسعي للوصول واقتناص حلمها العنيد.
علاقة يصعب عليكم الولوج في بحور تفاصيلها.. فشلت محاولات الكثيرين قبلكم وأعلنوا اكتفاءهم بمشاهدتها من بعيد هي ماضية في طريقها.
هل تعمدت كسر القاعدة؟ أم جاء قرارها نابعاً من قلبها الذي ملّ من محاولات اقناعهم ويرجوهم فقط أن يتركوها مع معشوقتها التي تربطتها بها العديد من الحكايات قد يتعسر علي بعضهم فهمها!
الحكاية الثالثة..
آلاء عمر.. قرار لا يخصها وحدها!
يونيو 2012 .. اللقاء يتجدد في الرابعة من مساء كل أربعاء.. تجلس أمام الميكروفون متحدية سنها الصغير ليكون برنامجها "النص ساعة بتاعتي" رسالة قوية أنها لن تكتف كغيرها بالتخرج من قسم الاعلام بكلية الاداب بجامعة عين شمس فلا زال أمامها الكثير والكثير.
تقديم برنامج إذاعي عبر أثير أحد أكبر الاذاعات لا يرضي طموحاتها.. موهبتها الصحفية وأسلوبها الادبي يمكنناها ببساطة من التوغل في عالم الصحافة وتخطي من هم أكبر منها سناً ولكنها لم تشأ أن تكون النهاية بهذه السرعة.
الالتفات لأمور وقفت وسائل الاعلام مكتوفة الايدي أمامها هوايتها المفضلة.. مثلما تنساب لاعبات الباليه المائي تعبر كلماتها هي الاخري بانسيابية ورشاقة عن أفكار لم يُسبق لها التناول.
كيف بدأت حكايتها إذن وما السر الذي حدا بها لكل هذه النجاحات؟ أيكون للبرنامج الذي شكلّت موسيقاه أجمل أيام حياتها كل هذا الاثر؟
هل حان وقت الاقتحام بعد؟ هذا هو السؤال الأهم الذي ظل يراودها طيلة أعوام! المجازفة هي رفيقتها وان كانت هذه المرة تختلف فالتحدي قد تكلفها خسارته الكثير والكثير أقلها التضحية بمشوارها الذي جعلته زاخراً بالنجاحات في برهة قصيرة.
لاداعي للعجلة إذن.. لأنتظر حتي أرضي عمّا سأقدمه تمام الرضا ولعل الايام القادمة تخبئ لي ما يجعل الجمهور يتقبل ما أنتوي القيام به..هكذا قالت لنفسها!
اللحظة لم تحن بعد لإعلان المفاجأة ولكن لا بأس من توجيه الرسائل من آن الي آخر.. استضافة أحد أنجح اللاعبين في تاريخ كرة القدم المصرية لمحاورته في الموقع الالكتروني الذي تعمل به كان ليمر مرور الكرام لولا وجودها!
إلقاء الاسئلة المستهلكة وصياغتها بأسلوب يثير الجمهور لا وجود له في قاموسها فإن ما تجيده من فنون التصوير والمونتاج يجعل من الروائع التي تنتجها أمراً يصعب تكراره.
الشرارة الاولي قاربت واليوم سيشهد أولي حلقات برنامجها.. لو لم يكن النجاح حليفه فلا لوم علي الجمهور.. قطاع عريض اعتاد علي القوالب التقليدية التي توارثتها الاجيال في الاعلام الرياضي المصري منذ سنوات!
لا حديث لأحد سوي عن هذه الفتاة وهذا البرنامج.. كيف للحلقة الاولي فقط أن تحدث هذا الاثر؟10 يونيو 2016 ميلاد "180 ثانية" وسط زخم من المشاعر فورائها الان جدران منزلها التي استغلتها لتكون الديكور الأجمل الذي لم ير المشاهدون مثيلاً له الي الان.
الكل في انتظار الحلقة الثانية.. لازال البعض في حالة الدهشة من هذا النجاح ولازال إصرارها مع فريق العمل هو السلاح الذي يواجهوا به .المعوقات التي تحاول منعهم كل مرة
نجاحاتها تتوالي والحوارات التي يتسابق الصحفيون علي إجرائها معها لا تتوقف.. عادت بالذاكرة قليلاً الي الوراء أثناء حوارها مع رنا نبيل للمركز الاعلامي لجامعة عين شمس.. هنا كانت الذكريات والأحلام التي اجتهدت أعوام لتحقيقها.
الاحتفال بيوم المرأة العالمي في 8 مارس الماضي شهد تتويجها بلقب أكثر الفتيات المتميزات علي السوشيال ميديا لتنهال التعليقات عن جدارتها واستحقاقها بما هو أكثر من ذلك.
عودة البرنامج التي ينتظرها الالاف ممن سأموا من الأفكار التقليدية وضاقوا بها تجعلها في مسؤلية دائمة ومهمة كادت لتكون صعبة لولا أن المٌوكلة بها هي "آلاء عمر مقدمة برنامج 180 ثانية".
الكاتب
مريم عبد الحكيم
الأربعاء ٠٧ يونيو ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا