مريم عبد الحكيم تكتب: لا تسألوها عن السبب!
الأكثر مشاهدة
الحيرة تعصف بكم.. أعلم ذلك جيداً ولكم الحق في ذلك!
لا تحاولوا أن تسألوها عن السبب.. فقط عليكم أن تتأملوا عينيها وهي تنطق بالشغف وبالسعي للوصول واقتناص حلمها العنيد.
علاقة يصعب عليكم الولوج في بحور تفاصيلها.. فشلت محاولات الكثيرين قبلكم وأعلنوا اكتفاءهم من بعيد بمشاهدتها وهي ماضية في طريقها.
هل تعمدت كسر القاعدة؟ أم جاء قرارها نابعاً من قلبها الذي مّل من محاولات اقناعهم ويرجوهم فقط أن يتركوها مع معشوقتها التي ربطتها بها العديد من الحكايات قد يتعسر علي بعضهم فهمها!
الحكاية الخامسة..
سارة مؤمن.. ابتسامة تخفي الكثير!
هل هذا وقت التفكير في هذا العبث؟
زملائها الان يدركون أنها المرحلة الأصعب وأن هذه الفترة هي عنق الزجاجة والمستقبل مرهون بها. عليها أن تسير علي نفس النهج وأن لا تلتفت لما قد يعطلها فإن فعلت فلا تلومنّ الا نفسها!
حكمة إلهية ولا شك أن يكون هذا القرار في هذا العام الفارق.. من أين لها بالوقت حتي كي تتريث وتتمهل قبل حسم الامور؟
مفاجأة.. اختيارها لجدران القلعة الحمراء لاحتضان موهبتها وممارسة اللعبة التي تسري في عروقها فرصة سانحة للحاقدين والشامتين من المؤكد أنها أهملت دروسها في الثانوية العامة وسيكون مجموعها المتواضع فرصة لتأنيبها.
الالتحاق بأعرق الكليات في مصر والاولي في المجال في الشرق الاوسط وكونها الان طالبة في كلية الاعلام جامعة القاهرة سيكون نهاية المطاف ولا شك فقد ساعدها الحظ الحسن بكل تأكيد في الحصول علي المجموع الذي أهلها للكلية وفي الوقت ذاته التتويج مع فريقها بالبطولات.
كعادتها تضرب بظنونهم عرض الحائط.. كانت علي موعد مع تحدي جديد وقفت له بالمرصاد غير عابئة بالصعوبات.
ارتداء قميص النادي الاهلي لا يعني سوي اقتناص البطولات دون رحمة تُذكر لاي من المنافسين الذين يسارعون بالاختباء هرباً من مواجهة المارد الأحمر.. هي بدورها رغم ابتسامتها الهادئة وأناقتها المفرطة التي يتغني بها كل من يراها استطاعت أن تكون قدر هذه التحديات.
البطولات لاتتوقف.. محلياً وعربياً وافريقياً عليها أن تجد المكان الذي يكفي لوضع كل هذه الميداليات التي تظفر بها الواحدة تلو الاخري؟
كيف لها أن تحقق ذلك؟ تفوقها الدراسي وتخرجها بأعلي التقديرات من كليتها وإشادة لجان التحكيم بمشروع تخرجها وإشادة الخبراء بمواهبها الاعلامية وبصوتها الاذاعي وطلتها المميزة وراء الميكروفون زاد من حيرة المتابعين.
وفرت علي من هم أصغر منها سناً الكثير والكثير.. فبسؤال اي منهم الان عن قدوته ومثله الاعلي تكون الاجابة دون تردد "سارة مؤمن لاعبة الكرة الطائرة بالنادي الاهلي".
الكاتب
مريم عبد الحكيم
الإثنين ٢٤ يوليو ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا