مريم عبدالحكيم تكتب : رسائل بتوقيع حمقاء ..
الأكثر مشاهدة
الرسالة الأخيرة.. لأنك الاستثناء الوحيد.
ها قد التقينا من جديد واحتضنتك أمام الجميع. لم تكن الظروف سانحة لأفي بوعدي وأخبرك عن القدر الذي ظننته قد نظر اليّ بعين الرحمة بعد المزيد من اللطمات.
أخفت ابتسامتي الواهنة ما أشعر به واحتضنتك بقوة من جديد غير عابئة بمن حولنا جميعهم!
لا زال لابتسامتك هذا السحر الذي أسرني منذ الوهلة الاولي وتقاطيع وجهك الحلوة كما هي.. اخترتك دوناً عن الجميع.
لم يساورني الندم قط.. وحتي مجيئي الي هنا لا يعد خطئاً.
أثني البعض علي فستاني الذي طالما حلمتُ بارتدائه لأكون بجانبه في هذا اليوم الذي حلمنا به سوياً..
قرأتُ في عينيه التردد فضغطت علي يده كي أطمئنه.. سأكتفي بالسلام وأعود لأجلس علي طاولتي مع باقي الغرباء وأتركه معكِ.
لم أنزعج من ثرثرة من حولي فرؤيتك بثوب الزفاف ورؤيته بجانبك أخذتني الي عالم اخر لا يوجد به سواه..
لا تتضايقي أرجوكي فبرغم المشاعر التي تتاجج في صدري تجاهك الأ أنني أقر أن ابتسامتك من أجمل ما رأت عيني..
أتذكرين توتري وتلعثمي عندما تقابلنا وعرضتِ عليّ المساعدة؟
ليتني أخبرتك وقتها أني بالفعل في حاجة للمساعدة.. لمن يمحي خطأ ارتكبوه في الماضي وظللتُ أتجرع مراراته دون هوادة..
رأيتكما سوياً وأدركتُ حينها أني لست بواهمة وأن هذا اليوم قد اقترب وانه لم يخبرك بحقيقة علاقتنا ولعله ينتظر وقتاً مناسباً ليخبرك عما قام به أبانا الثري.
قام ليراقصك وأخرجتُ هاتفي لأكتب له كلمتي الاخيرة وأغادر هذه القاعة مسرعة وألوذ الي أمي المريضة التي ارتضت لها هذا المصير وحالت بيني وبينه.
لأنك الاسثناء الوحيد أتوسل إليك أن تغفر لي حماقاتي المتكررة. رفقاً بي! كفي أرجوك.. قلبك هو ضالتي المنشودة وفي سبيلك هان كل شئ لأنك الاستثناء الوحيد.
الكاتب
مريم عبد الحكيم
الثلاثاء ٢٢ أغسطس ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا