إستغاثة من فتاة طموحة
الأكثر مشاهدة
بقلم / مريم أنيس
أذهب في طريقي في الحياة كل يوم ، أتنفس ، أكل ، اشرب ، أعيش واحلم . أجتهد لأحقق أحلامي واتسابق مع نفسي لتطوير ذاتي ، أقدر قيمتي في الحياة وأنني خلقت لترك بصمتي في هذا الكون الفسيح . هذا لأنني من المحظوظات التي عرفن قدراتهن ويحاولن السير في طريق الأهداف .
بدون حلم تعد الحياة بلا قيمة وبلا معني ، وما فائدة حياة مملة وتافهة وغير مثمرة ؟!
وفي كل يوم جديد تشرق شمس الشغف وحب الإنجاز بداخلي ، أجد ريح تهب بما لا اشتهي تتسارع الي هدمي و تسري الي محاولة تحطيم اهدافي .ان هذه الريح هي الآراء التي استمع اليها ممن حولي وهم يحاولون نصحي وتوجيهي الي طريق ليس بطريقي ولكنني لا التفت اليهم ولا اكترث لأصوات صراخهم التي تزعجني . أحاول ان انصت الي همس احلامي .
يريدونني نسخة مقلدة من غيري مطابقة لكل من حولي . لماذا اختلف عن أصدقائي ، عن اقاربي او عن مثيلاتي في السن؟ لماذا اتميز واكون ذات طابع جديد ومختلف ؟ يريدونني ألا احيا حياتي بل حياتهم ; أكل واشرب واتزوج وانجب وارقد في سلام . يريدونني بلا هوية بلا هدف بلا حلم بلا طموح بلا حياة مجدية ككثير من البشر الذين اختارو ان تكون حياتهم هكذا .
يريدونني ألا اكون متميزة ، ألا اكون طموحة ، ألا اكون متفردة . لا يكترثوا بالانجازات ، بالاختلافات ، او بالطموحات . لكنني دائما اكافح لكي اتخلص من كل ما يعطلني عن طريقي ، لا استجيب لرغبتهم في قولبتي و جعلي مجرد قالب من القوالب الأجتماعية الباهتة . فالمجتمع لم يعد يرحب بأي كيان حر ، فلم يعد يعرف قط غير قوالب معينة يجب ان يضعنا بداخلها جميعاَ .
أريد ان أكون كيان حر مختلف يصرخ في وجه القوالب الاخري : تحرروا من تلك القيود ، اخرجوا خارج الاطار المألوف ، اصنعوا لحياتكم معني ، لا تكونوا ملحق او إعادة لحياة الاخرين ، انصتوا الي صوت احلامكم .
سأظل أكافح ، سأظل ارفض تلك القوالب العتيقة ، سأظل طموحة ، سأظل مؤمنة بنفسي وقدراتي التي وهبها لي الله ، ٍسأظل مختلفة ، سأظل أركض وراء حلمي لكن هنا يأتي السؤال :
الي متي سأصمد ؟ّ!
الكاتب
مريم أنيس
الأحد ٠٨ أكتوبر ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا