مريم عبد الحكيم تكتب: لا تسألوها عن السبب!
الأكثر مشاهدة
الحيرة تعصف بكم.. أعلم ذلك جيداً ولكم الحق في ذلك!
لاتحاولوا أن تسألوها عن السبب.. فقط عليكم أنتتأملوا عينيها وهي تنطق بالشغف وبالسعي للوصول واقتناص حلمها العنيد.
علاقة يصعب عليكم الولوج في بحور تفاصيلها.. فشلت محاولات الكثيرين قبلكم وأعلنوا اكتفاءهم بمشاهدتها من بعيد وهي ماضية في طريقها.
هل تعمدت كسر القاعدة؟ أم جاء قرارها نابعاً من قلبها الذي ملّ من محاولات اقناعهم ويرجوهم فقط أن يتركوها مع معشوقتها التي تربطها بها العديد من الحكايات قد يتعسر علي بعضههم فهمها.
الحكاية السابعة..
مي هشام.. صورة الكارنيه القديمة!
احتفلت منذ أسبوع علي الذكري الخامسة لصورتها وهي تحتضن الكأس بفرحة غير عادية.. كيف مر لوقت بهذه السرعة وانقضت تلك السنوات والأهم أنّي لها أن تكرر هذه الصورة بين الحين والأخر.
بطولة لم تكن الأخيرة لها في مشوار يصعب الحديث عنه. لابد من وجود سر ما خلف هذه الفتاة التي أثبتت خطأ الجميع وبرهنتها علي قدرتها في تحقيق المستحيل وانقلاب السحر علي الساحر في النهاية.
دعمها لأحد أكبر المبادرات في الوطن العربي لأصحاب المشاريع والبرامج الانسانية أكد أنها تعي جيداً ما تقوم به وأن المسؤلية الملقاة علي عاتقها لا تؤرقها فهي لها بالمرصاد دائماً.
حاول الكثيرون معرفة ما تخفيه وكيف لها الظفر مع زميلاتها في الفريق بهذه البطولات المتتالية.. جاءت إجابتها واضحة في أحد أحاديثها الصحفية التي أجرتها في أواخر ديسمبر الماضي.
عبارة واحدة لخصت الكثير "اجتهدنا منذ بداية البطولة وهذا نتيجة اجتهادنا".. وها هي العبارة الأخري التي تحمل الرسالة الأقوي.. تظهر في خلفية الصورة والجماهير تملأ الصفوف عن أخرها "أعظم نادي في الكون".
دائما ما يحتاج متابعوها للوقت ليفكروا في أمرها فكل ما حولها يُفترض به أن يعيقها.. اللعب لنادي لا يعرف سوي المركز الاول وما عدا ذلك يُمحي من ذاكرة الجميع وفي الحال.
سر أخر كشفته الصورة التي التقطولها لهن في ذكري ملاد مدرب الفريق.. فالابتسامة التي تعلو أوجه الجميع وعلاقة الحب التي تقضي دائما علي أي ضغينة محتملة باتت أمراً عادياً بينهن طالما أنها معهن.
ابتسامتها في الرابع من مارس الماضي وهي تحتفل بالتتويج بالثنائية لم تختلف عن صورتها علي ضفاف النيل والتي التقطها منذ خمسة أعوام وكذلك الصورة التي ناشدت مدربها ضاحكة الا يظهرها لأحد وتحاول اخفاء ملامحها الصغيرة.
ملامح صورة الكارنيه القديمة واحدة من الاجابات وربما الاجابة الأكبر هي اسمها فما ان تسمعه يتردد وتساورك العديد من المشاعر تنتنهي بضرورة الانحناء ل"مي هشام كابتن فريق سيدات اليد بالنادي الأهلي".
الكاتب
مريم عبد الحكيم
الأربعاء ١٨ أكتوبر ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا