أريد أن أمحيك من هذا العام !
الأكثر مشاهدة
بقلم / مريم أنيس
عندما تستوقفني العقبات ، عندما أنحني أمام يأسي ، عندما أتحير أمام ضباب الرؤية ، عندما أفقد بوصلة النجاح . تنهال علي كل الشكوك ، أٌقف عاجزة أمام فشلي . لم يعد لدي رغبة في إستئناف المسيرة ! توقف الشغف وسكت الحماس ، أنهارت أمامي فتات أحلامي وتبعثرت طموحاتي وغدت حطاماً.ضربتني سهام القنوط ، ما من طريق غير مسدود ، جميع الأمال زائفة ، كل المجهودات عادت لمؤشر الصفر . ماذا جنيت نتاج كل التعب واللهث والركض ورائك ؟!
هذه مشاعري التي تنتابني عندما أتعثر في طريقك ، عندما أجد نفسي بائسة وحيدة ويائسة ، كنت تضرم قلبي بلهيب الحماس ، كنت تعمر كياني بالأمل المشرق ، كنت تبث بي كل تفاؤل . لم أعد أطيقك ، هل أنت سراب ؟ هل أنا محق ؟
تحيرت و ركضت بلا طائل ، أني أسف علي كل لحظة تعلقت بك خلالها !
يا حلمي ، ماذا تنتوي علي الفعل بي ؟ أريد أن أقتلك ، أريد تحطيمك ، تمنيت لو كنت بلا حلم ، بلا نيران الشغف التي تلتهب داخلي ، ياليتني كنت بلا رؤية واضحة تجاهك . ياليتني نزعتك من رأسي و صارت حياتي بدون أحلام ، لصرت مستريحة ، أتطلع إلى كل لحظة ، أعيش بدون أي أهداف . ما أجمل أن تكون رأسك خالي من الطموحات ، لا تتحرق لفشلك أو تتلهف لنجاحك !
أريد أن أتخلص من ناقوس أحلامي الذي يدق بلجاجة في إختيارتي ، يسمعني دقات الخوف إن لم أنوصل إلي مرادي . أتمني أن أكون بدونك .
أصرخ بك وتصرخ بي ، الحلم سيصبح حقيقة ، تخبرني أن أستمع الي حدسي بأن النجاح قادم الي ، تنصحني بالصبر والعمل أكثر كلما مللت ، تذكرني بأن ثمن الطموح باهظ ، وسعر االوصول للقمة مكلف . أستشعرك تؤكد لي دوماُ ان لا مفر من النجاح طالما الله ناظر إلي قطرات جبيني و عبرات لهفتي و عقبات سكتي . كلما مر الوقت كلما أصبحت أقرب وانضج وأقوي . تصرخ بي : أستمري لا تتوقفي .
سكتت ناظرة اليك بداخلي وأخبرتك أنني سوف أتريث عن فكرة قتلك لمدة عام أخر لأرى صدق كلامك ولكنك أبتسمت وقلت لي لن أموت طالما بكِ النفس ، فأنا سر حياتك وسر النفس وشغف اللحظات !
الكاتب
مريم أنيس
السبت ٣٠ ديسمبر ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا