مريم عبد الحكيم تكتب: لا تسألوها عن السبب!
الأكثر مشاهدة
الحيرة تعصف بكم.. أعلم ذلك جيداً ولكم الحق في ذلك!
لا تحاولوا أن تسألوها عن السبب.. فقط عليكم أن تتأملوا عينيها وهي تنطق بالشغف وبالسعي للوصول واقتناص حلمها العنيد.
علاقة يصعب عليكم الولوج في بحور تفاصيلها.. فشلت محاولات الكثيرين قبلكم وأعلنوا اكتفاءهم من بعيد بمشاهدتها من بعيد وهي ماضية في طريقها.
هل تعمدت كسر القاعدة؟ أم جاء قرارها نابعاً من قلبها الذي مّل من محاولات إقناعهم ويرجوهم فقط أن يتركوها مع معشوقتها التي ربطتها بها العديد من الحكايات قد يتعسر علي بعضهم فهمها.
الحكاية العاشرة..
هاجر عطية.. مفاجأة اليوم الثالث!
نجاحات هذا الداهية البرتغالي صعّبت المهمة علي أتباعه.. اقتناصه للبطولات الواحدة تل والاخري وإذلال المنافسين دون هوادة وكأنه يتمتع بإخضاعهم له وللمارد الأحمر الذي انتشت جماهيره بالأعوام الذهبية التي قضاها معهم.
هل يعود من جديد لأورقة القلعة الحمراء ليغيث الجماهير التي تستنجد به وتعاني الأمرين ممن تبعوه ولم يرق أحدهم لما يليق بطموحات الفريق أم يقرر الابتعاد عن الزخم ويعلن رغبته أمام الجميع؟!
الساحر أعلنها وتصدرت كلمة "الاعتزال" مانشيتات الصحف والمواقع التي نقلت الخبر وردود الأفعال متباينة.. أكثرهم اجتهاداً سارع لكتابة التقارير الصحفية عن مسيرته محاولاً الوصول لعنوان جذاب يليق بمسيرته بينما كانت ابتسامتها الهادئة التي تنير وجهها دائماً هي المترقبة لكل ما يدور حولها..
لم تكن في حاجة لأن تفكر حتي فيما ستقوم به وهي التي انفردت بالقرار في حوارها معه قبلاً!
زملائها احتفوا بإنجازها مثلما يفعلون بين الحين والاخر لم يعد يتملكهم الدهش من هذه الرقيقة المحبة للتين الشوكي التي تردد دائماً أن ركن الله باق لا يضيق لتكون فرحتها العارمة باسمها الذي كُتب بحروف من نور أمام أطهر بقاع الأرض.
حوارها الذي تشبثت بإجرائه مهما كلفها الأمر كونها تدرك جيداً قيمة الحوار مع واحد من أفضل من عانقوا المستديرة عبر تاريخها كان رسالة جديدة كالتي أرسلتها ملامح وجهها التي علتها الاهتمام أثناء حوارها مع المحترف المصري الذي خصها بعرض الريدز المقدم إليه.
عشية نهائي كارديف والتقارير تنهال عن تاريخ المباراة وحظوظ الفريقين تنتهك الدرب الاخر ويكون تقريرها مع العديد والعديد من النجوم .لمعرفة توقعاتهم الخاصة بالمباراة
من يتابعونها بدورهم سعوا لمعرفة هذه المفارقة التي تقدمها بابتسامتها الهادئة وعينيها اللامعتين واختيارهما للألوان التي تزين بها اللوحات علي الرغم من الزحام والضوضاء التي لا تحتمل الا أنها تشرع في صورة الفتاة الجميلة تاركة من حولها مثلما تفعل دائماً!
اختارت أن يكون أخر العام المنقضي واحداً من الايام المميزة التي تحمل دائماً توقيعها الخاص فالرد الذي قدمته لها إدارة الجزيرة الاماراتي والذي لم يكن متوقعاً بالنسبة لها بات أمرا مكرراً ومعتاداً بالنسبة لها.
السابع عشر من فبراير أحد أهم التواريخ في حياة هذه الرقيقة التي يمثل لها والدها النعمة الأكبر في حياتها والداعم لكل هذه النجاحات التي تحتاج العديد من الصفحات لتسطيرها.
ذوي الخبرة في المجال يسعون لتحقيق أول إنجازاتهم في بلاط صاحبة الجلالة مع إنطلاقة 2015 ليكون هذا اليوم هو نجاحها الخاص الذي ردت به علي الجميع..
هل من المنطقي أن يشهد ثالث أيام الصحفي في العمل خبراً يتصدر قائمة الأكثر قراءة في الموقع؟ قطعاً لا.. لولا إنها هاجر عطية الصحفية في موقع رياضة 24.
الكاتب
مريم عبد الحكيم
الأربعاء ١٠ يناير ٢٠١٨
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا