”الصدمة2”.. المجتمع العربي يدافع عن عمل المرأة ”الحلاقة والسواقة”
الأكثر مشاهدة
"سائقة ميكروباص.. حلاقة.. كاشير" مهن اعتبرها المجتمع تخص الرجال فقط، خاصة، في مجتمعاتنا العربية، ولكن هذا لم يمنع كثير من السيدات أن يخوضن مجالات عمل ظلت لفترة طويلة حكرا على الرجال، دون أن يكترثن بانتقادات المجتمع، الذي اصبح يتعامل مع فكرة عمال المرأة بشكل عام، وعملها في مهن "ذكورية" بشكل خاص بصورة أكثر واقعية وعقلانية.
خصص برنامج الصدمة 2، الذي يعرض على قناة إم بي سي مصر الفضائية، حلقته أمس (6 يونيو) لتناول طريقة تعامل المجتمع مع السيدات في مهن غير المتعارف خوضهن لها، فسائقة ميكروباص في مصر وتونس، ومصففة شعر للرجال (حلاقة) في لبنان، و"كاشير" في السعودية.
تقوم السيدة السائقة بالعمل على ميكروباص، ويبدأ أحد الكراب، التابعين لفريق عمل البرنامج، في انتقادها والتهكم والسخرية والتقليل من شأنها، في محاولة لاستفزاز الركاب الآخرين، وهو ما دفع بقية الركاب للرد عليه مستنكرين طريقته في التعامل معها، وجاءت تعليقاتهم "دي بتشوف أكل عيشها.. الله ينور عليها أجدع من رجالة كتير"، وحاول آخرون تهدئتها بعد أن اعلنت أن الظروف هي التي اجبرتها على العمل بهذه المهنة "والله أنتي بألف راجل، وست محترمة، ياريت كل الستات زيك".
ووصل غضب البعض من تصرف الراكب إلى الدرجة التي جعلتهم يجبروه على النزول من الميكروباص واستخدام أي وسيلة مواصلات أخرى، وبعد تدخل مذيعين البرنامج عبر الناس عن ضيقهم من هذا التصرف، مؤكدين على ان عمل المرأة في أي مجال "طالما بالحلال ومش بتغضب ربنا" لا يعيبها ولاي نقص منها، ورأى البعض "لما حد يجري على أكل عيشه نقف جنبه ونسانده".
تكرر الموقف السابق في تونس، ولم يختلف رد فعل الناس تجاه إهانة المرأة بسبب عملها، ووصل الأمر غلى حد ضرب الرجل الذي يحاول إهانتها، واكن دفاع النساء عن السيدة العاملة مستميت.
وأما في السعودية، أظهر البرنامج سيدة تعمل "كاشير"، وتصدى السعوديون لمحاولة أحد إهانتها مخبرا إياها "هذا ما نو شغل، هاذا مسخرة"، مما اضطر البعض للانفعال على طريقته في التقليل من عملها، ومطالبته إياها بالتزام بيتها وترك العمل، وتطور الأمر إلى حد التشابك بالأيدي لولا تدخل إدارة البرنامج.
في لبنان، رفض أحد الزبائن أن تقوم امرأة بحلاقة ذقنه "شغلتك تقعدي في بيتك بالمطبخ"، وبدأ يخبرونها بضرورة ان يعدل كلماته ولا يهين السيدة التي تعمل في الصالون، وطلبوا أن تقوم بحلاقة شعورهم طالما هو يرفض ذلك.
الكاتب
هدير حسن
الأربعاء ٠٧ يونيو ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا