عن فيلم”مريم والشمس”
الأكثر مشاهدة
"لولا الضلمة مكنتش فهمت معنى النور" بتلك الجملة إفتُتح الفيلم القصير" مريم والشمس " الصادر عن شركة "Axeer"وتحت إشراف المجلس القومي للمرأة بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة وبدعم من سفارة اليابان.
تدور أحداث الفيلم حول وجوب التشبث بالهدف مهما كلفك من عناء وتضحيات،حيث عانت "مريم" بطلة الفيلم و أخيها"طارق" من قرار والدهم المفاجيء بمنعهم من التعليم ولكنها لم تيأس وأخذت في التردد على المدرسة خلسة في غياب والدهم .
علم الأب بذلك وذهب لإحضارهم من المدرسة و علل لمعلمتهم "أبلة كريمة" أن نظرًا لمرض "طارق" بمشكلة تعيقه من السير بشكل سليم يجب عليه ألا يذهب للمدرسة و بدلًا منها يساعده في الأرض وبالتالي ومن وجهة نظره ألا يجب على "مريم" الذهاب للمدرسة بمفردها لأنها" فتاة" و حسب قوله :"دي فاضلها كام سنة وهتتجوز وتقعد في البيت" .
ورغم تعسف ذلك القرار إلا أن "مريم" لم تيأس هي أو أخيها من عدول والدهم عن القرار وكانت مؤمنة بشده في قرارة نفسها أنها ستعود للمدرسة لتحقق حلمها بأن تصبح "معلمة".
وفي أحد الأيام قررت" أبلة كريمة" مراسلة "الأبلة الصغيرة مريم " كما كانت تُطلق عليها وتعليمها ما ينقصها من خلال تلك المراسلات وتعليم"طارق" أيضًا كذلك .
كان والد"مريم" دائمًا ما ينسى وقت الحصاد فذكرته مريم بذلك معللة بأنها وأخوها "حسبوه في الكشكول دة" فتعجب الأب لذلك كثيرًا وأخذ ينظر لابنته نظرات تنم عن الفخر ومن ثم أخذ في تفتيش أغراضها ووجد المراسلات.
بعد معاينة تلك المراسلات ترك والدها لها رسالة تحوي موافقته على عودتها و عودة أخيها للتعليم من جديد لأنه حسب قوله "يرى فيهم الأمل"وأنه أدرك فداحة قراره وعلى حسب قوله أنه آن الآوان ليترك وردته "مريم " تتفتح أمام نور الشمس و ترك بجانب رسالته مريلة المدرسة والشنطة خاصتها .
ينتهي الفيلم على مشهد تظهر فيه"مريم" وقد أصبحت بالفعل "أبلة مريم" و أمامها كتاب من تأليفها بعنوان" مريم والشمس" وأمامها أيضًا آله كاتبة تكتب عليها رسالة لوالدها كرد على رسالته بعد فوات 23 عامًا .
الكاتب
منى أبو السعود
الإثنين ١٨ ديسمبر ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا