عندما رفضت ”ماجدة” حب ”رشدي أباظة”
الأكثر مشاهدة
عرفتها الشاشة برقة طلّتها، وتسبيلة عينيها الواسعتين، وبحة صوتها وهي تقول "ممدوح".. إلهة الرومانسية عند قدماء السينمائيين، هي "ماجدة الصباحي" التي حصرها المنتجون في دور الفتاة الرقيقة المولودة على سجيّة "الحب" وذلك لفرط رومانسيتها، تلك الرومانسية التي دفعتها لوضع شروط قاسية للفارس الذي سيشاركها أحلامها الرومانسيّة.
أثناء تصوير فيلم "جميلة" الذي دارت قصته حول قصة المناضلة الجزائرية "جميلة بو حريد" تشاركت بطولته الفنانة "ماجدة" مع الرجل الوسيم "رشدي أباظة" أو "رودي" كما كان يحب أن يناديه من حوله، وقع الأخير في حبها، أو على الأرجح لفتت انتباهه تلك الفتاة الرقيقة ذات الملامح الجميلة، ولم يرغب في أن تفلت من تحت يدين "زير النساء"، وبدأ في لفت أنظارها لكن دون جدوى.
لم تلتفت له ماجدة، وذلك لعدم توافر شروط شريكها فيه، لكنه لم يستسلم لفكرة أن هناك فتاة ترفض حب رشدي أباظة، فحاول مرة أخرى أثناء تصويرهم لفيلم "المراهقات" وهذه المرة أحضر خاتم ليعلن عن استعداده الفوري لخطبتها، لكن جاء ردها قائلة: "صدقني يا رشدي، أنا مش برفضك لشخصك، لكن المبدأ نفسه، أنا ليا مواصفات خاصة أوي في الحب وفـ الشخص اللي هاحبه، يمكن تكون موجودة في خيالي بس".
جن جنون العاشق الذي اعتاد إيقاع الفتيات في حبه دون أن يفتح فمه بكلمة، فأراد أن ينقل لها بعضًا من النيران التي أضرمتها بداخله، وذلك بذكره لما يقال عنها حول موقفها من الرجال، لترد عليه قائلة: "عدوة الرجالة يعني!.. شوف زي ما بيتقال عليّا بيتقال عليك، وما ينفعش نصدق كل اللي بيتقال".
خرجت ماجدة من معركة "جان" السينما منتصرة، ولم يخرج هو الآخر بخسائر تذكر، فقد كان ظنّها حقيقة، عندما ظنّت أنه لا يحبها هو فقط منجذب لتلك الفتاة التي رفضته، وبطبيعة الحال لم يعانِ فقدانها.
الكاتب
أمينة صلاح الدين
الإثنين ٢٥ ديسمبر ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا