محمد محيي: نفسي ألاقي بنت الحلال
الأكثر مشاهدة
قابل العديد من الصعوبات في مُقتبل حياته، وعمل العديد من المهن المختلفة، وعندما انتهي من مرحلة الثانوية العامة التحق بكلية السياحة والفنادق ولكنه لم يكن يهواها، فهو عاشق للموسيقى والطرب منذ نشأته، فكانت والدته لها عظيم الأثر في نفسه وفي تشجيعه على الغناء في المدرسة والغناء في الحفلات الرسمية أثناء دراسته الأساسية، فهو ابن شبرا الذي ولد عام 1970 بشارع جسر البحر في حي الساحل بشبرا مصر.
سمع صوته جاره الفنان "حسام حسني" آنذاك، فأعجب بحنجرته وصوته الهادئ فقرر مساعدته وتقديمه لعالم الغناء كما شجعه على دراسة الموسيقى بمعهد الموسيقى العربية ليثقل موهبته بالدراسة، فعمل كورال في فرقته حتى قدمه للأب الروحي في المزيكا لجيل التسعينات "حميد الشاعري" ليبدأ من هنا الوقوف على أول درجات سلم النجاح والشهرة.
"والدتي وحميد الشاعري وحسام حسني ثلاثية النجاح في حياتي" هكذا بدأ الفنان "محمد محي" حديثه معنا حول سر نجاحه في مشواره الفني ليصبح علامة من علامات الغناء في مصر، فقال أن شهرته بدأت بعد نجاح أغنيته "على البال والخاطر" التي قدمها ضمن شريط كوكتيل "هاي كواليتي" الذي قدمه حميد الشاعري بصحبة عدد كبير من نجوم الثمانينات والتسعينات، كما قدم آنذاك أغنية "متنكريش" مع حسام حسني.
تمثل المرأة الجزء الأهم والأكبر في حياة "محمد محي" فحبه لوالدته وحديثه الدائم عنها جعل ارتباطه بها سببًا في عدم ارتباطه العاطفي حتى الآن وبعدما بلغ من العمر ما يقرب من الخمسين عامًا وحجته هي "لسه مش لاقي بنت الحلال" ففي حديثه معنا قال، أنه قابل العديد من الفتيات ولكنهن لم يجذبوا قلبه، فهو من الشخصيات التي لا تحبذ البحث عن الحب فلابد أن يطرق هو الباب بل يقتحم الحياة ويفرض نفسه على الواقع الذي يعيشه الإنسان.
وبالحديث معه حول سمة الكآبة والحزن التي خيمت على معظم ألبوماته وأغنايه التي قدمها حتى لقبه جمهوره والنقاد بلقب "أمير الأحزان" قال لنا، أن هذا اللقب ظالم جدًا له وغير حقيقي لأنه يحكم على الأغاني التي حققت انتشار واسع وليس على كافة الأعمال التي قدمها، فهو محب للحياة والضحك والـ "فرفشة" وكثيرًا ما يلقي النكات والإيفيهات على أصدقائه، كما أن الأمل وحب الإنطلاق والسفر من سمات حياته الشخصية الحقيقية، فلا علاقة لشبح الكآبة الذي سيطر على أغانيه بشخصيته أو بتعرضه لصدمة عاطفية ما كما ردد البعض من شائعات.
كان آخر ألبومات الفنان "محمد محيي" يحمل عنوان "مظلوم" في عام 2008، وقد حقق نجاح كبير يذكره جمهوره حتى الآن، وكان لسبب غيابه عن الساحة الفنية تفسير منطقي من وجهة نظره فقال " مش عايز أقدم أي أغنية والسلام لمجرد التواجد مع الجمهور"، فكما استطرد حديثه أنه يريد أن ينتقي أعماله جيدًا لتكون ذات قيمة، كما أنه كان في زمن ماضي يتسم بالجرأة والشجاعة في اختيار أعماله بعكس الآن فهو يخشى الوقوع في فخ الاستعجال والاختيار الخاطئ.
وهو يستعد بالفعل لاستقبال عام 2018 الجديد بطرح ألبومه الأخير والذي يحمل عنوان "ساقي الورد" بشكل مؤقت، وهو ينم بشكل واضح عن البهجة والتفاؤل، وقد انتهي من 80 % منه، كما أنه تعاون مع العديد من الشعراء والملحنين والموزعين الشباب ليوازن بين جمهوره من جيل التسعينات ومن جيل الشباب الحالي، وهو يحتوي على 18 أغنية متنوعة ما بين الرومانسي والمبهج والدرامي.
وبالحديث حول حال المزيكا حاليًا في مصر قال أن الوضع غير مُبشر لمستقبل أفضل في الصناعة، والسبب في ذلك يعود إلى قراصنة الإنترنت الذين يسرقون مجهود الصناع والمطربين ليوزعوه كما شائوا عبر السوشيال ميديا، فأصبح شبح يخيم على الجميع، كما أنه كان سببصا رئيسيًا في قطع رزق العديد من العاملين في هذا الصناعة.
ولأسباب عدة يقدم محيي على خطوة إنتاجه لنفسه، فهذا الألبوم يعتبر التجربة الأولى له في الإنتاج والتي وصفها بالـ "مُرهقة" حيث أنها اتخذت منه وقت كبير في التفكير والإعداد والاختيار لهذا الألبوم، ولكنه مستمتع بكل خطوة يخطوها حاليًا.
وقد انهي حديثه معنا حول تجربة التمثيل حيث قال: أخشى الوقوف أمام الكاميرا لمدة طويلة، فأعتقد أن تجربة التمثيل صعبة بالنسبة لي خاصةً في هذه الفترة، فهي تجربة تحتاج إلى المزيد من الجرأة والشجاعة الغير متوفرة لديَ حاليًا.
الكاتب
ياسمين المساوي
الثلاثاء ٢٦ ديسمبر ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا