باليه ”زوربا”.. سيمفونية راقصة تمنح الحياة معنى
الأكثر مشاهدة
يعرف فن الباليه بأنه نوع من الرقص يقوم على تقنيات الرقص التعبيري، وترافقه الموسيقى والإيماء والمشاهد المسرحية، ومن أهم خصائص الباليه الحركية، الرقص على رؤوس أصابع القدمين.
رقص الباليه لا يكون حركات عشوائية بل يخرج من رحم قصة لها بداية وحبكة ونهاية، تتحول بواسطة الراقصات إلى لوحة استعراضية صامتة، تنقل المشاعر إلى المشاهد دون حرف ناطق. ويعتبر باليه "زوربا" من أشهر قصص الباليه، اعتمد على رواية(زوربا) لكازانتزاكيس ، وهي من كلاسيكيات الأدب العالمي كما صارت أكثر شعبية بعد أن أخرجها مايكل كاكويانيس عام 1964 للسينما في فيلم من بطولة "أنتوني كوين" ووضع موسيقاه ثيودوراكيس.
قدم العمل كباليه لأول مرة عام 1988 علي نفس القصة في مسرح أوبرا "فيرونا" بإيطاليا بعد أن اختار تيودراكس مقتطفات من أعماله من بينها موسيقي فيلم "زوربا" وقام بتوزيعها، وقام بالتصميم "لوركاماسين".
وانتقل باليه زوربا لمصر لأول مرة عام 2000، عقب زيارة فرقة باليه أوبرا اليونان القومي. وتم إنتاجه من قبل دار الأوبرا المصرية عام 2004
يتكون الباليه من فصلين، تدور أحداثه في إحدي القري اليونانية عن قصة جون السائح الأمريكي الذي وصل إلي القرية ولكن أهل القرية يرفضون الاختلاط به خاصة بعد أن قامت علاقة حب بينه وبين الأرملة "مارينا" التي يحبها الشاب "يورجوس" ثم يظهر زوربا وهو شخص غريب عن القرية ملئ بالحيوية، ويصبح صديقاً لجون ويعلمه المعني الحقيقي للحياة وهو أن نحياها ونستمتع بها علي الجانب الآخر تظهر شخصية مدام أورتانس وهي فنانة عجوز تحب زوربا وتحلم بأنها تتزوجه.
أما مدام أورتانس فتمرض وتموت بعد أن تكتشف أن زوربا لن يتزوجها ويحزن زوربا ويشعر باليأس بعد وفاتها، ويسعى جون لأن يخرجه، ويختتم الباليه برقصة "السيرناكي" اليونانية الشهيرة وينضم إليها أهل القرية.
الكاتب
سمر حسن
الإثنين ٢٢ يناير ٢٠١٨
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا