”المرأة الحديدية” والرئيسة الأولى في أفريقيا
الأكثر مشاهدة
صنفتها مجلة "فوربس" من أكثر 100 شخصية نسائية تأثيراً على مستوى العالم، حيث رسمت المرحلة الأبرز في تاريخ بلادها بفوزها في انتخابات 2005 التي أنهت حرباً أهلية استمرت لـ14 عاما، وتشكيل حكومة شاملة تداوي جراح الحرب، وتلقيها إشادة دولية واسعة لعملها من أجل إعادة إعمار ليبيريا.
إلين جونسون، امرأة في السبعينات من عمرها، أول رئيسة تفوز في انتخابات حرة في أفريقيا، حيث اختيرت ضمن عملية ديمقراطية وضعت حدا للنزاع المسلح في ليبيريا.
ولدت جونسون سيرليف في مونروفيا عام 1938، ودرست الاقتصاد هناك، ثم سافرت بعد زواجها من جيمس سيرليف إلى الولايات المتحدة في عام 1961 لمواصلة دراستها، وحصلت على شهادة في المحاسبة من جامعة ويسكنسن ماديسون ودرجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة كولورادو في بولدر.
اشتهرت "المرأة الحديدية" بانتقاداتها لحكومة ويليام تولبرت، عند عودتها إلى ليبيريا بعد حصولها على الماجستير في الإدارة العامة من جامعة هارفارد عام 1971، غادرت بلدها وتوجهت إلى الولايات المتحدة حيث عملت في البنك الدولي كخبيرة اقتصادية، ثم انتقلت إلى نيروبي في كينيا لتشغل منصب نائب رئيس المكتب الإقليمي الأفريقي لسيتي بنك.
وفي عام 1992، عملت "سيرليف "كمدير مساعد ثم كمدير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في المكتب الإقليمي لأفريقيا.
وأثناء وجودها في الأمم المتحدة، كانت سيرليف ضمن سبع شخصيات معينين دولياً من قبل منظمة الوحدة الأفريقية للتحقيق في الإبادة الجماعية في رواندا، واختيرت أيضا لتقديم تقرير عن أثر النزاع على المرأة ودور المرأة في بناء السلام.
وسيرليف عضو أيضا في مجلس القيادات النسائية العالمية، وهي شبكة دولية من النساء الرؤساء الحاليين والسابقين ورؤساء الوزراء ومهمتها حشد أعلى مستوى من القيادات النسائية على مستوى العالم للعمل الجماعي حول القضايا ذات الأهمية الحاسمة للمرأة والتنمية العادلة.
وفي عام 2006، تولت رئاسة ليبريا وتعهدت "سيرليف" بخفض الديون وأنشأت لجنة للمصالحة تهتم بنزاعات خلفتها عشرون عاما من الحرب الأهلية في بلادها، وساهمت في إحلال السلام في ليبيريا والترويج للتطور الاقتصادي والاجتماعي وتعزيز وضع النساء، وسعت لتعزيز علاقة بلادها بالولايات المتحدة والصين.
2011، تسلمت "إلين" جائزة نوبل للسلام، بالمشاركة مع مواطنتها ناشطة السلام "ليما جبوي"، والناشطة اليمنية توكل كرمان، نظيراً لكفاحهن السلمي من أجل سلامة النساء وحقوقهن في المشاركة الكاملة في أعمال تحقيق السلام.
الكاتب
حسناء محمد
الخميس ٣١ مارس ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا