عائشة راتب...المرأة التي استخدمت منصبها لنصرة الفقراء والكادحين
الأكثر مشاهدة
امرأة تقلدت العديد من المناصب عل الصعيد الحقوقي والمهني، وضعت نصب أعينها قضايا الفقراء، لتصل بهم إلى بر الآمان، اتخذت من مناصبها قوة لنصرة الحق، اعترضت على أحداث 1977 وتمردت على الرئيس الراحل محمد أنور السادات بتقديم استقالتها من منصب وزيرة الشئون الاجتماعية، فهي الحقوقية (عائشة راتب).
- ولدت عائشة في الدرب الأحمر في 22 فبراير عام 1928، لأسرة تنتمي إلي الطبقة الوسطي، من أم أجنبية وأب مصري .
- حصلت علي الثانوية من مدرسة السنية بالسيدة زينب وكان ترتيبها السادس، وكانت قراءتها لكلاسيكيات الأدبين الإنجليزي والفرنسي، دافعا للإلتحاق بكلية الآداب ،وبالفعل تقدمت إلي الكلية، لكن عادت وسحبتها بعد أسبوع للالتحاق بكلية الحقوق.
- تخرجت من كلية الحقوق بحامعة القاهرة في سنة 1949.
- ثم قرأت في الصحف أن مجلس الدولة يطلب مندوبين مساعدين وتقدمت للوظيفة، كان مقررا أن يلتقي العشرة الأوائل بالدكتور السنهوري ـ رئيس مجلس الدولة ـ في الإسكندرية، وعلمت حينها أن رئيس الوزراء حسين باشا سري رفض تعيينها ، لأن ذلك يتعارض مع تقاليد المجتمع المصري.
- ردت على ذلك بهذه الكلمات: "للحصول علي حقي انضممت إلي جمعية هدي شعراوي وكل الجمعيات المطالبة بحقوق المرأة، ولم أكتف بذلك، بل رفعت دعوي قضائية علي مجلس الدولة، وكان عمري آنذاك حوالي 21 عاما". –
- أثناء الدراسات العليا في كلية الحقوق ، تقدمت بطلب تعيين كمعيدة ، ووعدها العميد وقتها بالتعيين ولم تكن الكلية وقتها عينت معيدات فكان هناك اعتراض.
- عينت معيدة في الجامعة وحصلت على شهادة الدكتوراه في الحقوق في سنة 1955، ثم تدرجت في الوظائف حتى مرتبة الأستاذ وترأست قسم القانون العام.
- عقب حصولها على الدكتوراه من باريس عادت إلي مصر وتم اختيارها ضمن لجنة "المائة" التي كانت مسئولة على الإشراف علي انتخابات المؤتمر القومي للاتحاد الاشتراكي عام 1971وكتابة الدستور ومناقشة اختصاصات رئيس الجمهورية في الدستور ، وفي اللجنة المركزية طلبوا منها ترشيح نفسها.
- وزيرة التأمينات والشؤون الاجتماعية خلال الفترة من 16 نوفمبر 1971 وحتى 3 فبراير 1977.
- في أعقاب أحداث 18 و19 يناير 1977 قدمت استقالتها للرئيس السادات، مع عدد من الوزراء، بعد أن اختلفوا مع الرئيس السادات في أسباب الأحداث.
- إبان اعتزالها للعالم السياسي، لم تقدم استقالتها من الاهتمام بالشأن العام، بل واصلت العطاء من خلال المتاح من العمل الأهلي.
- كما تقلدت منصب سفيرة مصر في الدانمارك ثم ألمانيا الغربية، وكانت أول امرأة تعيَّن في هذا المنصب.
- قال الدكتور مفيد شهاب إن الدكتورة عائشة راتب كانت " وطنية غيورةـ وجريئة في قول الحق ولها موقف مشهودة وهي في الوزارة، حيث طالبت باستمرار الدعم تضامناً مع الطبقات الكادحة".
- حصلت على جائزة جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية من المجلس الأعلى للثقافة، عام 1995.
- من مؤلفاتها الفرد والقانون الدولي، العلاقات الدولية العربية، المناطق المنزوعة للسلاح، العلاقات الدولية.
- توفيت في مايو 2015.
الكاتب
سمر حسن
الأحد ٢٥ سبتمبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا