مفيدة عبد الرحمن.. أول محامية في مصر ورائدة المحاميات العرب
الأكثر مشاهدة
ولدت مفيدة عبد الرحمن في 19 يناير 1914 بحي الدرب الأحمر، كان زوجها هو المشجع لها، فكانت في البداية تطمح أن تلتحق بكلية الطب، ولكن بعد الزواج أشار عليها زوجها أن تدرس الحقوق، وساندها بإقناع عميد كلية الحقوق بذلك، بعد أن طلب موافقة كتابية منه على التحاق زوجته بالكلية.
كانت مفيدة أول سيدة تدرس الحقوق، وفي أثناء الدراسة كانت ترعى ابنها الأكبر عادل، وبعد انتهائها منها وحصولها على درجة الليسانس عام 1935، بعد سنوات دراسية ناجحة لم ترسب خلالها، استطاعت مع نهايتها أن تنجب ابنها الخامس.
وقررت أن تلتحق بالتدريب في أحد مكاتب المحاماة، وتكون أول سيدة مصرية تمارس هذه المهنة، فكانت ترافع في القضايا، وتستوجب الشهود، حتى حققت نجاحا مكنها من أن تفتح مكتب المحاماة الخاص بها، وكانت ملتزمة وأمينة وتحرص على عملها، فكانت في شهور وأيام حملها الأخيرة تتحامل على نفسها وتحضر الجلسات.
شغلت عضوية مجلس نقابة المحامين، ودربت العشرات من أبناء هذه المهنة، كما شغلت رئاسة جمعية نساء الإسلام منذ عام 1960، وكانت مفيدة أول سيدة تشغل منصب عضو مجلس إدارة بنك الجمهورية عام 1962، وكانت عضوة بمجلس الأمة لـ 17 عاما، واشتبكت بعديد من القضايا، فكانت من أوائل من دخلوا قاعات المحاكم العسكرية.
تولت رئاسة الاتاحاد الدولي للمحاميات والقانونيات، فكانت تُلقب بـ "رائدة المحاميات العرب"، وبعد مشوار طويل من العمل السياسي والاجتماعي، كللته بجهودها في إنشاء مكاتب توجيه الأسرة، رحلت مفيدة في 3 سبتمبر عام 2002، بعد عمر طويل من العطاء على المستوى الأسري بزواج ناجح استمر 70 عاما وخلف 9 أبناء، والقدرة على التحدي والريادة كأول سيدة تمارس مهنة المحاماة في مصر
الكاتب
هدير حسن
الأحد ٠٨ يناير ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا