الشيخة لطيفة بنت محمد.. تدعم مواهب ”دبي” لإثراء الفن والثقافة
الأكثر مشاهدة
"أسعى إلى تشجيع المواهب وحثها على الإبداع ودعمها، لتكون عناصر تثري النسيج الثقافي والفني في دبي" هذا ما تحلم به الشيخة لطيفة بنت محمد لبلدها، الذي تؤمن بأصالته التاريخية وجذوره الثقافية المتأثرة بالجزيرة العربية.
درست لطيفة علوم الأعمال وتخصصت في التسويق، كما نالت شهادة الماجيستير في إدارة الأعمال التنفيدية من جامعة زايد، وخلال سنوات الدراسة في المراحل الأولى، حصلت على جائزة راشد للتفوق العلمي، كما شاركت بعد تخرجها في عدد من الدورات التدريبية في مجال الإدارة.
تتولى الشيخة لطيفة، الآن، عدد من المناصب، ولكنها تدربت في البداية في مجموعة "دبي القابضة"، فقد كانت من أوائل خريجات برنامج دبي لإعداد القادة، كما شغلت منصب الرئيسة الفخرية لرابطة خريجات جامعة زايد، وتعمل من خلال منصبها على دعم وتشجيع الخريجات لاستكشاف الفرص وصقل مهاراتهن، والتعرف على عوامل النجاح والقيادة.
اهتمت الشيخة لطيفة بمجال الثقافة والفنون، وكان لديها هدف تسعى إلى تحقيقه، فهي على يقين بمكانة بلدها، خاصة، مع التقدم الذي أحرزته في عدد من المجالات، ولذلك أرادت أن تضعها في مكانة ثقافية ترتقي بها وتتمسك بالجذور والأصول التاريخية إلى جانب العادات والتقاليد.
تتولى الشيخة لطيفة مكنصب نائب رئيس مؤسسة الإمارات للآداب، ونائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، وتعمل من خلالهما بقناعة تحدثت عنها قائلة "لقد أصبحت دبي اليوم محط أنظار العالم ونموذجا يقتدى به في النمو والتقدم المرتكز في المقام الأول على احترامنا العميق لثقافتنا وتاريخنا وتمسكنا بجذورنا الأصلية.. أتمنى أن يوفقني الله في طموحي نحو الارتقاء بالحراك الثقافي في دبي، المدينة التي تحتضن أكثر من 200 جنسية"
دعمت عدد من المبادارت والهيئات والمشروعات الثقافية، منها: معرض "داون تاون ديزاين" لتشجيع الإبداع والتميز، ومبادرة "مركز دبي للتنمية التراثية" وهي إحدى مبادرات "دبي للثقافة"، التي تعمل على ترسيخ روح الانتماء والاعتزاز بالهوية الثقافية، من خلال دمج التراث الثقافي في المناهج الدراسية.
وحرصا منها على تطوير المشهد الثقافي في دبي، تقوم الشيخة لطيفة بدعم "مهرجان طيران الإمارات للآداب" الذي يعتبر أكبر تظاهرة ثقافية عالمية، ويحتفي بالكلمة المكتوبة والمقروءة، كما أطلقت "البرنامج الوطني لبناء المواهب" بهدف بناء جيل جديد من النساء المؤهلات للمساهمة بدور إيجابي وفعلي في مسيرة النمو والازدهار، إلى جانب مبادرة "موسم دبي الفني" التي تجمع الفعاليات الفنية كافة، ومبادرة "روح دبي" التي تعمل على توثيق التراث اليومي للحياة في دبي، وترعيى المواهب الجديدة.
بعيدا عن المناصب والمبادات، تهتم الشيخة لطيفة بالجانب الرياضي، فتسعى إلى إظهار دبي بشكل مختلف يجذب إليها أنظار العالم، فحولت اهتمامها بممارسة رياضة القفز الحر، بالتعاون مع المصور خوان ماير لتصويرها وهي تحلق في سماء دبي، رافعة علم الإمارات، واضطرت إلى تنفيذ أكثر من ألف قفزة، وتعتبر الشيخة لطيفة أول إماراتية تحصل على شهادة مدرب في القفز التكتيكي.
الكاتب
هدير حسن
الخميس ٢٦ يناير ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا