بهية الجشي.. سياسية وسفيرة بحرينية ”فوق العادة”
الأكثر مشاهدة
في مملكة البحرين، استطاع عدد من النماذج النسائية أن يترك بصمة مختلفة في مجالات السياسة والقانون، فالمرأة البحرينية تبوأت خلال السنوات الماضية المناصب وأسهمت في صنع القرار وإحداث التغيير، وإحداهن السفيرة الدكتورة بهية الجشي.
ولدت بهية جواد الجشي في المنامة، ودرست بجامعة القاهرة في مصر، حيث حصلت على شهادة الليسانس، ونالت من جامعة لندن ماجيستير دراسات الشرق الأوسط، ومن جامعة بوسطن الأمريكية نالت الدكتوراة في التربية والإعلام التربوي.
عملت الجشي لفترة في مجال الصحافة استمرت لست سنوات من 1972 إلى 1978، كما عملت معدة وقارئة أخبار ومقدمة برامج، وكانت تتولى مسئولية برامج الطفل والمرأة في الفترة من 1967 إلى 1979، وعملت بإدارة الطفولة وأندية العلوم بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة بالبحرين حتى عام 1997، والتحقت باليونيسيف وتولت مسئولية تنسيق برامجها في المملكة في الفترة من 1988 وحتى 1996.
إلى جانب المهام المتعلقة بالطفل والمرأة، شغلت الجشي عددا من المناصب السياسية، فنالت عام 2000 عضوية اللجنة الوطنية العليا لإعداد مشروع ميثاق العمل الوطني، وكانت عضوة بمجلس الشورى في دورته الثالثة، ونالت العضوية مرة أخرى في أبريل 2004، وقبلها كانت تقوم بمهامها كمستشارة في ديوان رئيس الوزراء البحريني من عام 2002 وحتى 2004، وكانت نائبة رئيس لجنة التنسيق النسائية بالاتحاد البرلماني الدولي حتى 2008.
وكانت الجشي وجهة مملكة البحرين ونموذجها المشرف حين مثلتها في عدد من الملتقيات والندوات والمؤتمرات والاجتماعات الإقليمية والعالمية حول ما يخص قضايا الإعلام والسياسة وشؤون المرأة والطفل، فعضويتها بالمجلس الأعلى للمرأة البحريني، وضعت أمامها مشكلات الأسرة والطفل في المملكة، مما جعلها تعمل على إعداد البحوث والدراسات وأوراق العمل التي تهدف إلى النهوض بأحوالهن، فشاركت في إعداد الخطط الوطنية للطفولة والاستراتيجيات، وأعدت الاستراتيجية الوطنية للمرأة البحرينية الصادرة عن المجلس.
تحمل الجشي على عاتقها المسئولية السياسية ومهمة تمثيل ممكلة البحرين دوليا، إلى جانب توليها منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى، فهي تعمل كسفيرة لمملكة البحرين بدوقة لوكسمبروج في بلجيكا منذ عام 2015، حين تم تعيينها سفيرة "فوق العادة"، مما يشير إلى قدرة المرأة البحرينية على الاضطلاع بالمهام الاجتماعية والسياسية.
لها عضوية في عدد من الللجان والمجالس السياسية والاجتماعية، مثل: (مجلس أمناء هيئة جودة التعليم والتدريب، لجنة جائزة تمكين المرأة البحرينية، الجمعية البحرينية لتنمية الطفولة، المجلس العربي للطفولة والتنمية، الجمعية البريطانية لدراسات الشرق الأوسط، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب)، كما شاركت في كتاب حول تربية الأطفال مع أكاديمين آخرين عام 2009، ونشر تحت عنوان "ما لا نمعلمه لأولادنا" بهدف التركيز على المحاور الغائبة عن أذهان المربين والآباء والمدرسين.
الكاتب
هدير حسن
الأحد ٢٦ مارس ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا