فيرا خوري.. مرشحة ”اليونسكو” التي قضت 20 عاما داخل أروقتها
الأكثر مشاهدة
من بين أربعة مرشحين يتنافسون للحصول على منصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، تأتي اللبنانية فيرا خوري الأوفر حظا بين المرشحين العرب، وأكثرهم قدرة على انتزاع المنصب من بين القطري حمد بن عبد العزيز الكواري والمصرية الدكتورة مشيرة خطاب، والعراقي صالح الحسناوي.
منذ عام 1996، تنتقل فيرا خوري لاكويه بين أروقة "اليونيسكو" بتمكن واحترافية، ولدت في بيروت عام 1959، وانتقلت في فترة من الفترات إلى نيويورك لدراسة العلوم السياسية، ثم قررت أن تستقر في باريس، حيث التقت بزوجها، واستطاعت أن تحصل على فرصة الدخول للمنظمة الدولية.
فور علمها بوجود فرصة لتمثيل جزيرة سانت لوسيه الكاريبية بـ "اليونيسكو"، لم تتردد فيرا بالتقدم إلى المركز الذي نالته، وأظهرت على مدار السنوات العشرين الماضية قدرة عالية على التميز والريادة، إلى جانب الخبرة الدبلوماسية والمثابرة، وقناعتها بالدور الذي تقدمه المنظمة لدول العالم وأهميته، وقدرة هذا الدور على إحداث التغيير.
تعتبر فيرا نفسها "ابنة هذه المنظمة"، فتولت عدد من المناصب والمهام، التي جعلتها على دراية كاملة بطريقة إدارة القضايا، والتعامل مع المشكلات، فتولت رئاسة الجمعية العامة الاستثنائية لحماية التراث العالمي عام 2014، ورئاسة اجتماع الخراء الدوليين الحكوميين للتوصية الخاصة بالمناظر الحضارية عام 2011، وكانت نائي رئيس لجنة المقر باليونيسكو عام 2007، ورئيسة الدورة الـ 27 للجنة التراث العالمي عام 2003.
وكانت فير عضو الللجنة المختصة بالاتفاقيات والتوصيات التابعة للمجلس التنفيذي للمنظمة خلال 2009 إلى 2013، وعام 2001 كانت رئيسة فريق العمل التابع للمجلس التنفيذي للبحث حول مسألة اليورو، وفي الفترة من 2014 إلى 2016 كانت فيرا رئيسة الوفد الخاص باللجنة الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي، كما كانت رئيسة اللجنة الثقافية التابعة للمجموعة الفرنكوفونية لدى اليونيسكو عام 1999، وتولت رئاسة مجموعة سفراء الكومنولث عام 2005.
وشغلت منصبا دبلومسيا للمجلس الدائم لللفرنكفونية، وترأست عدد من اللجان التي تهدف إلى إصلاح المنظمة، وتحاضر في القانون الدولي بجامعة باريس منذ 2013، وغيرها من المحافل الدولية والمعاهد والجامعات الأكاديمية، وتم تعيينها عضوا في فريق المستشارين المستقبل، الذي أنشأه المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، وتتولى منصب مستشارة لدى وزارة الثقافة اللبنانية.
نالت وسام الاستحقاق الوطني من الجمهورية الفرنسية عام 2005، ووسام آخر من رئيس جمهورية ليتوانيا، وتم ترشيحها لتمثل لبنان بشكل رسمي في انتخابات منصب المدير العام لـ "اليونيسكو"، المقرر إجراؤها هذا العام (2017).
الكاتب
هدير حسن
الثلاثاء ٠٩ مايو ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا