هناء إدور.. ناشطة عراقية دافعت عن حقوق الإنسان
الأكثر مشاهدة
ولدت الناشطة العراقية هناء إدور في البصرة عام 1946، والتحقت بكلية الحقوق بجامعة بغداد، واهتمت طوال مشوارها بالعمل على مناصرة حقوق الإنسان وحرية التعبير.
انتمت خلال فترة دراستها بالجامعة إلى الحزب الشيوعي العراقي، وكانت عضوة بالاتحاد العام لطلبة العراق في الكلية، وحصلت على شهادة الحقوق عام 1967، كانت نشطة في رابطة المرأة المرأة العراقية، وعملت على تقوية اتحاد الطلاب طوال فترة دراستها.
انتقلت إلى ألمانيا لاستكمال دراستها العليا، ومثلت رابطة المرأة العراقية في الهيئة التنفيذية لاتحاد النساء الديمقراطي العالمي، وبعد برلين كانت دمشق محطتها التالية، حيث عملت على إعادة بناء رابطة المرأة العربية، وعملت بمجلة "النهج" اليسارية، ثم انتقلت إلى مؤسسة المدى الإعلامية وتولت منصب سكرتير التحرير بها، وأنشأت في أربيل بأقليم كردستان جمعية الأمل العراقية عام 1992، حتى تساند الشعب العراقي بعد الحصار الاقتصادي الذي وقع عليه إثر حرب الخليج.
عملت الجمعية على تقديم الدعم في مشروعات تأهيل السيدات، ومجالات محو الأمية والخدمات الاجتماعية وورش العمل المهنية، انقلت هناء الجمعية إلى بغداد عام 2003، واستهدفت أن تعمل على تحسين أوضاع حقوق المرأة والدفاع عنها من خلال الجمعية، ولذلك تم اعتمادها من قبل المنظمعة العالمية لمراقبة حقوق الأنسان كإحدى الخبيرات في هذا المجال.
شاركت هناء في تأسيس المبادرة الوطنية للحفاظ على الدستور، وكان ضمن الفريق الذي قاضى رئيس مجلس النواب عام 2010 أمام المحكمة الاتحادية العليا، وساهمت في حملة لاسترداد رواتب نواب البرلمان العراقي التي استلموها قبل تشكيل الحكومة على اعتبار أنهم لا يستحقون المال.
واشتهرت بتصديها للرئيس العراقي السابق نوري المالكي، موجهة إليه اتهامات قمع الحريات، وتساءلت خلال مؤتمر حول حقوق الإنسان عام 2011 حضره المالكي "أين هي حرية التظاهر السلمي والتعبير؟"، وطلبت منه أن يعتذر عن وصف المتظاهرين بـ "الإرهابيين"، وأن يفرج عنهم.
نالت من مكتب السلام العالمي عام 2011 جائزة "شون ماكبرايد" الدولية، وتم منحها لقب "المرأة العربية الأولى" لعام 2013 تقديرا لجهودها نحو المرأة العراقية، واختارتها الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان "مدافعة عن حقوق الإنسان وحرية التعبير" لشهر مايو 2017.
الكاتب
هدير حسن
الأربعاء ٠٧ يونيو ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا