فاطمة بريجية أول رئيسة مجلس قروي في فلسطين
الأكثر مشاهدة
أم، ومزارعة فلسطينية، لديها من الأبناء ستة، ترى في المرأة الفلسطينية نموذج لكل نساء العالم، واستطاعت أن تكن واحدة من أبرز نساء الأرض المحتلة.
فاطمة بريجية، تبلغ من العمر 64 عاما، تحترف الزراعة كمهنة، فاعتادت على حصاد المزروعات وبيعها، إلى جانب تربية الأغنام والدواجن، تنسل من عائلة عريقة ولها شعبيتها في بيت لحم، ترأس قمتها الآن، بعد أن امتدت إلى الأحفاد الذين صلوا إلى 40 حفيدا يساعدونها في شئون الزراعة.
لم تقتصر اهتماماتها على الزراعة، ولكنها كأي امرأة فلسطينية تتمنى أن ترى وطنها محررا، فمنذ 27 عاما وهي تعمل في مجال الخدمة المجتمعية، وتدير مركزا نسويا بقرية المعصرة، التي تقطنها، كما ساهمت في برنامج التنمية البشرية للأطفال، وحصلت على جائزة أفضل ريادية فلسطينية من قبل الاتحاد الأوروبي.
مسيرتها مع النضال الوطني امتدت إلى أبنائها، فاعتادت على الخروج أسبوعيا في تظاهرات تندد بالاستيطان "كل أرض فلسطين هي أرضي"، تعرضت لمرارة فقد الابن بعد أن توفي ابنها عماد بريجية عالم الفيزياء في ألمانيا، وقيل وقتها إن الموساد الإسرائيلي قتله بالسم، كما يقضي ابنها الأصغر علي حكما بالسجن لمدة 15 عاما.
تتويجا لمشاركتها في العمل المجتمعي ونشاطها الدائم نتيجة اهتمامها بمشكلات أهل قريتها، تم اختيارها بالتزكية لرئاسة مجلس قروي قرية المعصرة، جنوب غرب مدينة بيت لحم، في مايو الماضي، وتنوي من خلال منصها الجديد أن تعمل على تعزيز دور الشباب في المجتمع، وإعادة ترميم البني التحتية، وتمكين المرأة الفلسطينية، إلى جانب إنشاء مصنع لتشغيل الشباب.
تعتبر منصبها الجديد تكليلا لجهودها طوال السنوات الماضية، وتتمنى أن تحقق من خلاله ما يسهم في تنمية مجتمعها.
الكاتب
هدير حسن
الأربعاء ٢٨ يونيو ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا