عائشة جولالاي.. نائبة باكستان الأصغر التي اتهمت رئيس حزبها بالتحرش
الأكثر مشاهدة
جاءت من واحدة من المناطق التي تفتقر إلى الأساسيات الحياتية، ولكنها استطاعت أن تترك بصمة وعملت جاهدة لتخدم هدفها، كما كان لها من المواقف ما أثار جدل الرأي العام واشتعلت على إثره مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة باتهامها رئيس الحزب بمحاولاته الدائمة بالتحرش بها.
عائشة جولالاي، الفتاة الباكستانية التي انخرطت في عالم السياسة، وكانت أصغر امرأة تنال عضوية بالجمعية الوطنية الباكستانية (البرلمان)، درست العلاقات الدولية، وحصلت على بكالوريوس في علوم الكمبيوتر، ونالت درجة الماجيستير في الأديان المقارنة من جامعة بيشاور، ولكن اهتماماتها بالسياسة جرفتها نحو الصحافة.
عملت في البداية كمقدمة أخبار بقناة PTV الباكستانية، ثم كمقدمة للأخبار الدولية، بدايتها مع السياسة كانت بمجال حقوق الإنسان، حين قررت ان تعمل ناشطة في هذا المجال لتظهر قضايا ومشكلات المناطق القبلية، التي تنتمي إليها، حيث تعيش بجنوب وزيرستان.
ومن المجال الحقوقي، اتجهت إلى السياسة، فقررت الالتحاق بحزب الشعب الباكستاني، وكانت منسقة الجناح النسائي للمناطق القبلية، وكانت عضوة في الرابطة الإسلامية الباكستانية، وكانت تنوي خوض انتخابات بامستان عام ، إل أن عمرها الصغير، حينها، كان العائق.
في 2012، التحقت عائشة بحزب "تحريك إنصاف" الباكستاني، وكانت عضو باللجنة المركزية للحزب، وتم انتخابها كعضو في الجمعية الوطنية الباكستانية (البرلمان) وانتخبت للمرة الأولى للمقاعد المخصصة للنساء من المناطق القبلية الخاضعة للإدارة الاتحادية في الانتخابات الباكستانية العامة 2013، وكان ذلك نتيجة دعمها لقضايا التعليم والصحة والأمن للشعوب القبلية.
كانت عائشة أصغر أعضاء البرلمان، وكانت تدعم عمران خان زعيم حزب "تحريك إنصاف"، حتى تغير الوضع وانقلب إلى الضد، وبدأت هجماتها الإعلامية تنهال عليه، بعدما أعلنت عن قيام عمران بالتحرش بها عبر رسائل نصية غير لائقة، وقامت بتقديم استقالتها من الحزب، ولكن أصرت على التمسك بمقعدها بالجمعية الوطنية.
أكدت عائشة أن قيادات نسائية بالحزب تتعرض للتحرض أيضا، ولكنهن يخشين التصريح بذلك، ولم يكن من قائد الحزب فقط، كما زعمت، واكن من رجال آخرين، مما جعلها تطلق على الحزب توصيف مكان لا يضمن للمرأة الاحترام والكرامة"، وأدت الواقعة إلى تدخل رئيس الوزراء الباكستاني شاهد خاقان عباسي، الذي أعلن عن نيته لتشكيل لجنة للتحقيق في الأمر.
الواقعة تمثل علامة فارقة في مسبرة عائشة السياسية، ولكنها قررت أن تفصح عما خشيت كثيرات التحدث عنه، وما زالت معركتها معه حامية، وتشغل الرأي العام الباكستاني، خاصة بعد مطالبات الداعمين لعمران بمقابل مادي عن تشويه سمعته وصل إلى أكثر من مائتي مليون روبية.
الكاتب
هدير حسن
الثلاثاء ٠٣ أكتوبر ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا