إكرام بوعبيد.. أصغر رئيسة بلدية بالمغرب والوطن العربي
الأكثر مشاهدة
رغم سنوات عمرها التي لا تتعدى الـ 23 عاما، إلا أنها كانت قادرة على الصمود والتحكم وفرض السيطرة بحكم مهام منصبها، الذي تطلب منها الجرأة، والاحتكام إلى العقل، خاصة، كونها أول امرأة والأصغر سنا في تولي منصب رئس جماعة قروية في المغرب والعالم العربي.
إكرام بوعبيد نشأت في منطقة أولاد علي الطوالع بإقليم ابن سليمان بالمملكة المغربية، ولدت في 20 أغسطس 1994، وتربت في كنف أسرة تعمل بالسياسة وتهتم بالمجال العام، فجدها هو أول رئيس جماعة بأولاد علي الطوالع عام 1954، وتولى بعده المنصب عمها لمدة 23 عاما، ثم والدها الذي ظل رئيسا للجماعة القروية أولاد علي الطوالع مدة 18 عاما.
اعتادت في المنزل على سماع أحاديث السياسة بين الأب وإخوتها الثمانية، وكونها الأصغر تشربت العمل السياسي من تجاربهم جميعا، ولذلك كانت اختياراتها في الدراسة متأثرة بالمجال المحيط بها، فدرست العلوم الاقتصادية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية المحمدية.
واجهت رغبتها في خوض الانتخابات البلدية باسم حزب جبهة القوى الديمقراطية تحفيزا من عائلتها، واستطاعت أن تكسب ثقة سكان منطقتها، ونالت المنصب في انتخابات 2015، ولكن القدرة على الاستمرار في ظل مجتمع وصفته بـ "الذكوري" كانت لها مشقة، فتعرضت في إحدى المرات إلى الهجوم خلال اجتماعات الجماعة، وتعرضت للضرب، ولكنها كانت قادرة على تخطي هذه العقبات، وعملت على مواجهة الفساد وتتغلب عليه.
تؤمن إكرام بأهمية اعتلاء المرأة للمناصب القيادية، خاصة، في المجتمعات القروية، حيث يمكن للنساء الريفيات أن يتواصلن معها بأريحية أكبر من الرجال، ووصفت داخل مجتمعها بالبساطة والتواضع ويشعرون تجاهها بالفخر. وترى أن الفرصة يجب أن تتاح للنساء بصورة أكبر لتولي المناصب القيادية، فرغم الحمل والمسئولية التي تحملها على عاتقها، إلا أنها استطاعت أن تترك انطباعا جيدا لدى أهل منطقتها، وهو ما يعني ضرورة أن يكون هناك مجال أوسع لمشاركة المرأة في المغرب.
الكاتب
هدير حسن
الأحد ٠٨ أكتوبر ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا