انتصار الوزير.. أول وزيرة في حكومة السلطة الفلسطينية
الأكثر مشاهدة
حدثها ابن عمها وزوجها خليل الوزير، مع سنوات زواجهما الأولى "أنا مشروع شهيد أو جريح أو أسير، فهل تقبلين أن تعيشي مع إنسان قد يستشهد في أي لحظة؟" فكانت هي المؤازر والزوجة المساندة التي تؤمن بقضية وطنها، ولم يكسرها رحيل الزوج والمحب، وكانت على العهد، فقالت له "هذه قضيتنا جميعا، ونحن معرضون أن نكون شهداء أو جرحى أو أسرى".
ولدت انتصار الوزير في غزة عام 1941، وشهدت الاجتياح الإسرائيلي على فلسطين، وتشبعت بكره الاحتلال، وآمنت بقضية المقاومة والرفض للوجود الصهيوني على أراضي بلادها منذ الصغر، درست التاريخ بجامعة دمشق، وقررت أن تنضم علم 1959 لحركة "فتح"، التي كان خليل الوزير ابن عمها وزوجها أحد مؤسسيها دون أن تعلم.
كانت أول امرأة تنضم لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، وتدرجت بالمناصب حتى وصلت إلى عضو اللجنة المركزية لفتح عام 1987، وبعد زواجها من خليل الوزير عام 1962، وظلا يتنقلان في عدد من البلدان منها الكويت ولبنان والجزائر وتونس وسوريا.
وساهمت في تأسيس الاتحاد العام لنساء فلسطين، وهي منظمة معنية بالتركيز على قضايا النساء الفلسطينيات الاقتصادية والاجتماعية والقانونية، وظلت بالسكرتارية العامة للاتحاد من 1980 إلى 1985، وفي عام 1983، شغلت انتصار منصب نائب الأمين العام لمجلس فتح الثوري،، كما كانت عضو بالمجلس الوطني الفلسطيني منذ عام 1974.
بالتزامن مع أحداث الانتفاضة الفلسطينية الأولى، ونظرا لأن خليل الوزير يعد أحد أهم قيادات حركة فتح وجناحها المسلح، وقتها، فظلت إسرائيل تترصده وتسعى للتخلص منه، وانتهزت الفرصة في تونس وقامت باغتياله عام 1988.
بعد رحيله، لم تذهب انتصار إلى فلسطين غلا مع قيام السلطة الفلسطينية عام 1994، ومع عودتها انضمت إلى وزارة الحكومة الفلسطينية، وكانت أول امرأة تشغل منصب وزيرة في فلسطين، فتولت وزارة الشئون الاجتماعية لمدة 11 عاما حتى 2005، وتم انتخابها بالمجلس التشريعي الفلسطيني عام 1996.
ظلت انتصار وفية لزوجها وللقضية الفلسطينية، وما زال الحلم برؤية فلسطين محررة يدور في الخلد، واستطاعت ان تزرعه بأينائها الخمسة والأحفاد الإثنى عشر، زقررت أن ترعى عائلات الشهداء باعتبارهم الفئات التي تستحق الدعم مقابل تضحياتهم تجاه الوطن، فأصبحت تدير مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى.
الكاتب
هدير حسن
الخميس ١٢ أكتوبر ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا