خديجة الطنيجي.. شرطية إماراتية وبطلة رماية تخشى صوت الرصاص
الأكثر مشاهدة
كانت تخشى صوت طلقات الرصاص، ووقف الخوف عائق أمام رغبتها في لعب الرماية واحترافها، ولكنها تغلبت عليه بمواجهته، كونها نشأت على المغامرة وحب التجربة، فاستطاعت أن تكون بطلة الرماية في الإمارات، وقهرت شعورها نحو أصوات الطلقات.
خديجة الطنيجي، إماراتية ولدت في رأس الخيمة، والدها قدوتها الأولى، فاعتادت الذهاب معه إلى عمله في القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة في أثناء الاحتفالات الوطنية، وأثار انتباهها الشدة والانضباط والحزم، فقررت أن تكون مسيرتها المهنية داخل الشرطة الإماراتية.
درست خديجة بكلية التقنية العليا عام 2003، والتحقت بعدها للعمل بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي ومكثت بها لست سنوات، انتقلت إلى قيادة شرطة رأس الخيمة، وترقت في المراتب حتى وصلت إلى مساعد أول، كما عملت كمشرفة على الدورات التخصصية بمعهد تدريب الشرطة، وأصبحت بعد فترة من إثبات الكفاءة أن تكون مدرب ومحاضر معتمد بوزارة الداخلية الإماراتية.
لم تغفل إكمال تعليمها الجامعي والتفوق الأكاديمي، خلال فترة تواجدها بالشرطة، فدرست القانون، وتكمل دراسة دبلوم الابتكار المهني، التابع لوزارة الداخلية، وأكثر المراحل التي تتذكرها العمل في الإدارة العامة للموارد والخدمات المساندة، واعتادت أن تحاضر في مجال التغيير والتوعية الأمنية أمام ضباط ورجال الشرطة، الذين يقدرون عملها ويحترمون مجهوداتها.
الرماية كانت بالنسبة لها الهواية التي تتمنى أن تحترفها، ولكن الخوف من صوت الرصاص منعها من تعلم رياضة الرماية، رغم ذلك قررت أن تواجه الخوف وتكرر تجربة حمل السلاح أكثر من مرة، حتى الاتحقت بأحد الأندية لتعلم مهارات الرماية، وظلت تتدرب لمدة عامين، حتى كانت ضمن فريق الرماية للقيادة العامة لشرطة رأس الخيمة.
تطورت خديجة، واستطاعت مع التدريب والوقت أن تتمكن من حمل ثلاث أسلحة هي (سيجي سوير 9 مللي، هميرلي 6 مللي، مسدس ضغط هواء)، وشاركت في عدد من البطولات المحلية منها بطولة الشرطة للرماية، وحصلت على ميداليتين والوصول للمركز الخامس عدة مرات، حتى أصبحت محكم دولي معتمد في مجال الرماية، ووكانت أول بطولة تظهر بها كمحكمة هي بطولة الشيخة فاطمة العالمية للرماية.
الاهتمام بالعمل، والقدرة على تحقيق إنجاز يمثل المرأة الإماراتية، لم ينسيها أسرتها، فهي أم لطلفين، وترعى اسرتها، وتقدم لهما الوقت والحنان، كما تهتم بالعمل الاجتماعي والإنساني، كونها عضوة بعدد من الجمعيات المهتمية بمجال حقوق الإنسان أو التنمية، منها: جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، وجمعية رعاية أطفال التوحد والمعاقين، وجمعية النخيل للفن والتراث الشعبي.
الكاتب
هدير حسن
الخميس ١٩ أكتوبر ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا