”ميرال أكشينار”..المرأة الحديدية المهددة لعرش أردوغان
الأكثر مشاهدة
الإنخراط إلى العالم السياسي يحتاج إلى شخصية ذات سمات فريدة، لديها القدرة على خوض الحروب الداخلية والخارجية، خاصة في الدول التي تصنف ضمن القوى الكبرى، أتت ميرال أكشنار لتثبت معادلة أن المرأة قادرة على أن تتولى الصعاب وتنجح في أي مجال، حتي تقلد المناصب السيادية، فمن هي المرأة التي ترعب أردوغان.
ولدت "أكشنار" عام 1956 في مدينة إزميت التركية، وتدرجت تعليميًا حتى حصلت على الدكتوراة في التاريخ وأصبحت رئيسة قسم، ثم تركت الجامعة لتدخل حلبة الصراع السياسي في انتخابات عام 1995 كنائبة عن حزب يميني صغير.
انخرطت مبكرًا في العالم السياسي، واعتلت وزارة تصنف ضمن الوزارات السيادية فتولت وزارة الداخلية عام 1996 حتى 1997، خلال فترة خدمتها تولت ملف من أهم الملفات المؤرقة لتركيا فواجهت الإنفصاليين الأكراد.
كما شاركت في تأسيس حزب العدالة والتنمية الحاكم، سرعان ما تركت الحزب بسبب عدم اتفاقها مه سياساته فقالت إنه مجرد امتداد لحزب الرفاه الإسلامي بزعامة نجم الدين أربكان، ثم انضمت عقب ذلك إلى حزب الحركة القومية، وبسبب معارضتها مع رئيس الحزب الذي يؤيد الرئيس التركي الحالي "رجب طيب أردوغان" تم طردها من الحزب عام 2016.
تٌلقب بالمرأة الحديدية بين الأوساط السياسية التركية، فلم تعترف بالهزيمة فقامت بتدشين حزب جديد معارض في أكتوبر 2017 يدعى "حزب الخير"؛ نظرًا لانتمائتها اليمنية المتشددة، فهي لا تحسب على تيار الإسلام السياسي بتركيا.
أطلقت حملة جماهيرية للتصويت بلا ضد الاستفتاء الدستوري التركي في أبريل 2017، فهي معارضة شديدة ضد النظام الرئاسي التركي الحالي، مما أكسبها شعبية داخل أوساط المعارضين في حزب أردوغان.
تعرضت لحملة شرسة من قبل الإعلام الموالي للرئيس التركي، تدخلت في حياتها الشخصية، كما واجهت العديد من التهديدات بالقتل، وذلك التوقعات المثارة حول ترشحها في الانتخابات الرئاسية التركية القادمة في 2019.
وفيما يتعلق بحقوق المرأة، انتقدت موقف أردوغان من المرأة وقالت إنه يريد "أن نبقى داخل المنزل".
الكاتب
سمر حسن
الأربعاء ٢٢ نوفمبر ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا