”ستيلا أوباسانجو”.. السيدة الأولى التي تقف وراء ”اليوم العالمي للختان”
الأكثر مشاهدة
ولدت ستيلا أوباسانجو في ولاية إيدو في نيجيريا في 14 نوفمبر 1945، لوالدها كريستوفر أبيبي، أول رئيس محلي إفريقي لشركة إفريقيا المتحدةن ووالداته التي درست بكلية بيتمان في لندن.
نشأت في أسرة تهتم بالتعليم، فبعد أن أنهت دراستها للغة الإنجليزية بجامعة إيل- إيف (جامعة أوبافيمي أولو حاليا) عام 1969، انتقلت إلى المملكة المتحدة ومكثت بها من 1970 وحتى 1974، درست خلالهم بكلية بيتمان، ثم عادت إلى نيجيريا عام 1976، وتزوجت من الجنرال أولوسيجون أوباسانجو، حين كان قائدا عامل للقوات المسلحة للنيجيرية.
وفي عام 1999، أصبحت ستيلا السيدة النيجيرية الأولى، حين تولى زوجها رئاسة البلاد عندما تم انتخابه في 29 مايو، وشهدت فترة رئاسته إسهامات واسعة من الزوجة ستيلا، فكانت مهتمة بتحرير نيجيريا من آثار الحروب الأهلية والصراعات، وإعادة تأهيل البلاد مرة ثانية.
عملت ستيلا على مواجهة الأمراض مثل الإيدز والملاريا ونقص المناعة البشرية بين شباب نيجيريا، وعكفت على تمكينهم، إلى جانب اهتمامها بتمكين المرأة النيجيرية، واعتبرت أن أي محاولات لتحسين المعيشة لن يحدث دون تمكين للمرأة، كما شجعت رجال الأعمال النيجيرين المقيمين خارج البللاد على العودة إلى بلادهم للمساهمة تنمية بلدهم، وأسست منظمة لرعاية الأطفال في نيجيريا.
أبرز ما قدمته ستيلا، مكافحتها لتشويه الأعضاء التناسلية للإناث (ختان الإناث)، فقادت حملة ترفض هذه العادة، وأعلنت يوم 6 فبراير 2003 يوم دوليا لمكافحة هذه العادة وعدم التسامح مع إجرائها، خلال مؤتمر نظمته اللجنة الإفريقية حول الممارسات التقليدية التي تؤثر على صحة النساء والأطفال، وبعدها بدأ اليوم يتجه للعالمية وأضحت دول العالم تحتفي به، خاصة، بعد إقراره من قِبل الجمعية العامة للأمم المتحدة.
نالت عن نشاطاتها السياسية والاجتماعية جائزة المسئولية المدنية الإفريقية عام 2000. وبسبب رغبتها في التخلص من الدهون، توفيت ستيلا في 23 أكتوبر عام 2005، بعد مضاعفات خضوعها لعملية جراحية تجميلية أجرتها في إسبانيا، وحُكم على الجراح بالسجن لمدة سنة ودفع تعويض لابنها أكثر من 170 ألف دولار.
الكاتب
هدير حسن
الأربعاء ٠٧ فبراير ٢٠١٨
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا