”سجن الوصمة”.. رحلة ”نوال مصطفى” الصحفية خلال 20 عامًا
الأكثر مشاهدة
"كسر دائرة المعاناة المغلقة بين السجينة والمجتمع، عن طرق تمكينهن إقتصاديًا بخلق فرص عمل لهن، وإعطائهن الثقة في أن الحياة لا تزال أمامهن بدعمهن نفسيًا واجتماعيًا وقانونيًا"، لخصت هذه الكلمات رحلة الكاتبة والصحفية "نوال مصطفى" خلال 20 عاماً ونفذت ذلك من خلال تأسيسها لـ "جمعية رعاية أطفال السجينات" ومشروعها الرائد "حياة جديدة"؛ لإزالة الوصمة ودمج السجينة وأطفالها في المجتمع.
وتتويجاً لدور الجمعية واهتمامها بقضية "سجينات الفقر"- هو المصطلح الذى أطلقته نوال مصطفى على هذه الفئة من السيدات-، أطلق أمس بمركز الهناجر بدار الأوبرا حفل إطلاق الفيلم الوثائقى "سجن الوصمة" الصادر عن الجمعية، في حضور عدد من الفنانين والشخصيات العامة، على رأسهم الفنانة إلهام شاهين، والمخرج خالد يوسف والإعلامية هالة سرحان، الإعلامى محمود بكرى، الفنانة مديحة حمدى، المخرجة ساندرا نشأت، السفير محمد عبد المقصود رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، الإعلامى جمال الشاعر، المخرج خالد جلال وسهير عبد القادر، والمخرج أشرف فايق، وإحدى السيدات المشاركات في الفيلم.
هالة سرحان: "نوال مصطفى" قلم إنساني يغوص في قلب الإنسانية
قدمت الإعلامية "هالة سرحان" الكاتبة والصحفية نوال مصطفى من خلال ألقاء الضوء على مسيرتها الصحفية في مهنة البحث عن المتاعب، إلى جانب عرض إنتاج الكبير والمتنوع لكتبها مثل "رواية الفخ – الوجوه الزائفة- الملائكة يحبون أيضًا".
وانتقلت "سرحان" للحديث على الدور التي قامت به "مصطفى" من خلال مشروع "حياة جديدة"، ووساعدت على رسم مسار مغاير للغارمات، وقالت:"تبنت قضايا الكثيرات وأهمهم أطفال السجينات".
نوال مصطفى: "سجن الوصمة" رحلة عشرين سنة في 20 دقيقة
قالت نوال مصطفى، رئيس الجمعية، إن الفيلم يرصد حكايات السجينات الفقيرات وأطفالهن الصغار القابعات خلف أسوار السجن، بسبب دين صغير أو تعثر فى سداد قسط، وكيف دمرت هذه التجربة حياتهن، ذاكرة إلى السجن الأكبر الذي يخرجون أليه، "يستحقوا أن يكون المجتمع أكثر تسامحًا معهم، هؤلاء في حالة إلى نظرة أكثر عدالة".
مردفة بأن 65% من السجينات اللائي يخرجن من السجن يعدن مرة آخرى إلى السجن المجتمعي.
"سجن الوصمة"..تجسيد لمعاناة الغارمات
يرصد الفيلم في 20 دقيقة، واقع سجينات "الفقر" ومعاناتهم قبل دخول السجن وبعد الخروج منه، والأزمات التي يواجهنها مع المجتمع الذي ينبذهن ويرفض التعامل معهن أو تشغيلهن، ويضعهم في سجن أكبر، تكون أسواره العائلة والأسرة والمجتمع.
والفيلم أحد أنشطة مشروع "حياة جديدة"، الذي أسسته الجمعية بالتعاون مع مؤسسة دروسوس، والفيلم سيناريو وحوار "نوال مصطفى" وإخراج "محمد زكي"، ومعالجة "نادر عيسي"، وتم تصويره داخل سجن القناطر للنساء، من خلال البرتوكول الذي عقدته الجمعية مع السجن.
ويتضمن معايشة لسجينات الفقر السابقات فى بيوتهن لرصد تفاصيل حياتهن اليومية والمصاعب التى تواجههن، فى التواصل مع المجتمع والحصول على وظيفة للتكسب وأكل العيش والقدرة على المضى قدمًا فى الحياة.
وكانت قضية "أميمة"، التي فجرتها الكاتبة "نوال مصطفي" على صفحات جريدة "الأخبار" عام 2007، الخيط الأول الصحفية لقضية "الغارمات"، التي بدأتها الصحفية منذ 20 عامًا، وحملت شعار (سجن أم= تشريد أسرة)، وأصبح مشروع "سجينات الفقر" أحد أهم المشروعات التي تبنتها الجمعية، وتم إطلاق سراج 150 سجينة فقر من سجون مصر، خلال فترة عمل المشروع
إلهام شاهين: الفيلم إنساني وسيشارك في مهرجان أسوان لسينما المرأة
"وجود جمعية للسجينات وأطفال السجينات موقف إنساني رائع، ومن هنا بعلن أني بضم صوتي للجمعية ومستعدة للمساعدة في أي شيء" بهذه الكلمات علقت الفنانة إلهام شاهين على أداء الجمعية ودورها في قضية "سجينات الفقر".
وفيما يتعلق بالفيلم، وصفته بأنه حالة إنسانية رائعة، ولشدة إعجابها به،أعلنت عن اختيار فيلم "سجن الوصمة" للمشاركة في الدورة الأولى من مهرجان أسوان لفيلم المرأة، في فبراير المُقبل.
وأضافت "كثير من النساء لم تحصلن على حقوقهن، رغم أن المرأة تحمل على عاتقها أعباء كبيرة".
الكاتب
سمر حسن
الثلاثاء ٢٠ ديسمبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا