”المرأة.. قوة السلطة والإيمان”.. معرض عن دور النساء في الإسلام
الأكثر مشاهدة
تحت عنوان "المرأة.. قوة السلطة والإيمان"، نظم بيت السناري الآثري أبوابه معرضا يوم السبت الماضي، واستقبل فيه المهتمين بتاريخ المرأة في ظل العصور الإسلامية بداية من تاج محل والسلطانة رضية في الهند والمكلة أروى في اليمن وشجرة الدر، من خلال الصور والرسومات والتراث الفني الذي خلفته.
يأتي المعرض نتاج للتعاون بين بيت السناري، التابع لمكتبة الإسكندرية، ومتحف الفن الإسلامي بماليزيا، واللجنة الوطنية المصرية للمجلس الدولي للمتاحف، بعد أن اصدر المركز القومي للترجمة كتاب "المرأة.. قوة السلطة والإيمان"، الذي صدر عن متحف الفن الإسلامي في ماليزيا، ويوثق لمسيرة النساء وأهمية دورها خلال العصور الإسلامية من خلال التراث الفني والمقتنيات، وتُظهر لوحات المعرض بعض الصور من داخل الكتاب نفسه.
كان افتتاح المعرض أول مهام للدكتور مصطفى الفقي، أستاذ العلوم السياسية، الرسمية بعد توليه منصب مدير مكتبة الإسكندرية، وقال الفقي "المعرض يأتي كامسية رمضانية للتأكيد على عظمة الإسلام وتقديره لدور المراة من خلال تبوأها للمواقع والمناصب الكبرى في أوقات السلم والحرب"، كما أشاد بلوحات المعرض موضحا أنها تحتوي على قدر كبير من الدقة والرقي وسلامة الصنعة وجمال المنظر.
قال الدكتور أيمن منصور، مدير بيت السناري وإدارة المشروعات بمكتبة الإسكندرية، إن المعرض يبرز دور المرأة في الإسلام، خاصة، مع اعتقاد كثيرين بأن النساء خلال العصور الإسلامية لم يكن لهن أي دور كنفرتيتي وكليوباترا، وعلى عكس ذلك، فالتاريخ الإسلامي ثري بالشخصيات النسائية التي لها دور حقيقي ومحوري في بعض الفترات الإستراتيجية، والنقاط الحساسة في التاريخ الإسلامي، وبقايا الآثار والفنون والعمارة تعرض هذا الدور.
وبادر بيت السناري في تجسيد صور الكتاب من خلال المعرض عبر أمسية رمضانية، لتوافق محتواها مع الأجواء الرمضانية، ويركز الكتاب والمعرض على الفن لتوضيح قيمة وقوة المرأة في وقتها، من خلال العمارة والمساجد التي حملت أسماء نساء وكانت فخمة وثرية، وتشير إلى قوة وضع المرأة اقتصاديا وسياسيا واستقراره اجتماعيا، مما يقدم رؤية مختلفة للتاريخ.
ويعتبر منصور أن وضع المرأة في تولي المناصب القيادية خلال العصور الإسلامية بالمقارنة مع الواقع الحالي، له صياغة مختلفة، فكان طبيعي أن تتولىى المرأة أمور الحكم، ولكن لم يُسمح لها بأن تكون قاضية أو وزيرة أو أي درجة أخرى وسطى، والآن على العكس لا توجد امرأة تحكم، ولكنها تتولى القضاء والوزارات، ويرى منصور "الواقع الآن أكثر عقلانية، لأن وجود المرأة في سدة الحكم بيجعلها موضع اتهام، ولكن التدرج طبيعي ومنطقي"، ويعتقد أن تقبل المجتمع للمرأة الحاكمة، الآن، أفضل ولن يضعها محل نقد وهجوم.
وإلى جانب اللوحات والصور، وفر المعرض نسخ من كتاب "المرأة.. قوة السلطة والإيمان" لمحبي الاطلاع عليها، مع العلم أن اليوم (6 يونيو) آخر أيامه.
الكاتب
هدير حسن
الثلاثاء ٠٦ يونيو ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا