”جمعية أطفال السجينات” توقع بروتوكول التحالف الوطني لحماية المرأة بالقانون

عقد صباح اليوم الاثنين 16 أكتوبر 2017 مؤتمر جمعية رعاية أطفال السجينات تحت عنوان "الغارمات فى مصر.. حلول خارج الأسوار"، والذي دشن من خلاله التحالف الوطني لحماية المرأة بالقانون، ووقعت الكاتبة الصحفية والأديبة "نوال مصطفى" رئيس جمعية رعاية أطفال السجينات برتوكول تعاون مع  25 جمعية أهلية أعلنوا انضمامهم للتحالف.

افتتح المؤتمر بعرض فيلم سجن الوصمة" الصادر عن الجمعية، والذي يرصد حكايات السجينات الفقيرات وأطفالهن الصغار القابعات خلف أسوار السجن، بسبب دين صغير أو تعثر فى سداد قسط.

ثم قدم الصحفي والمتحدث الرسمي باسم الجمعية "نادر عيسى" عرض أهداف التحالف، الذي يطالب بشطب المادة الأولى التي تسجن المرأة بسبب "إيصال الأمانة" من صحيفتها الجنائية، وتنسيق الجهود والأدوار لحماية الغارمات من جهة ومعالجة جذور المشكلة من خلال القانون من جهة أخرى بين أطرف التحالف، كما هدف التحالف إلى تأجيل تنفيذ الحكم على المحكوم عليها حتى تلد ويكمل الرضيع عامين.

كما أعلنت رئيس الجمعية نوال مصطفة في بداية كلمتها انضمام السفيرة مشيرة خطاب، إلى التحالف الوطني لحماية المرأة بالقانون، ثم انتقلت للحديث عن مسيرتها التي بدأت منذ 10 سنوات لمواجهة قضية الغارمات ومحاولة دمج السجينة وإعادة تأهليها للمجتمع من خلال تأسيسها لـ "جمعية رعاية أطفال السجينات" ومشروعها الرائد "حياة جديدة"، وعلى الرغم من ذلك قالت: "لا تزال المشكلة قائمة الجشع من التجار موجود والجهل وقلة الوعي موجود، ولابد من علاج المرض وليس العرض".

مطالبة بتعديل المادة الخاصة بإيصال الأمانة في القانون المصري وهي المادة 341 من قانون العقوبات فهذه المادة يتم التعامل معها على اعتبارها أنها دينيا مدنيا وليس جنائيًا، كما طالبت بتنفيذ العقوبات البدلية في مصر لما تعكسه من فوائد على الغارمات.

شارك في المؤتمر لفيف من السياسيين والقانونيين وجمعيات المجتمع المدني، منهم الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة السابق وأستاذ القانون، والنائب د. إبراهيم عبدالعزيز حجازي، د.حسام بدراوي الأستاذ الجامعي والسياسي، د.مؤمنة كامل، والشاعرة والكاتبة فاطمة ناعوت، وياسمين الخيام رئيس جمعية الشيخ الحصري.

ووجهت آمنة نصير ،أستاذ العقيدة والفلسفة، خلال كلمتها في المؤتمر رسالة إلى المرأة المصرية "كوني حكيمة كوني متوازنة كوني عاقلة" منادية بترشيد النفقات اللازمة لـ(جهاز العروسة)، الذي بسببه تجلس العديد من الغارمات خلف أسوار السجن مستشهدة بلقاءها مع عدد من السيدات داخل سجن القناطر بسبب الديون " نحتاج إلى تغيير في عادتنا وتقاليدنا".