”كوني” يواجه العنف ضد المرأة بالفن
الأكثر مشاهدة
"مفيش أحسن من الفن والإعلام لخلق التوعية.. الفن بيعلي سقف الطموح" كما قالت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، خلال ندوة "الفن في مواجهة العنف" بأكاديمية الفنون، على هامش افتتاح معرض "كوني"، أمس، بمشاركة الدكتورة أحلام يونس، رئيسة أكاديمية الفنون، والفنانة إسعاد يونس.
ضم معرض "كوني"، الذي تستضيفه الأكاديمية بقاعة الفنون التشكيلية، للعام الثاني على التوالي في إطار الاحتفال العالمي بحملة الـ 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة، مجموعة من اللوحات الفنية والصور الفوتوغرافية لرجال ونساء يعبرون من خلالها عن أشكال العنف الذي تواجهه النساء في المجتمع.
وفي وسط حضور لافت لوسائل الإعلام والمهتمين، أشادت الفنانة إسعاد يونس بالمعرض، الذي جاء نتيجة بروتوكول تعاون بين أكاديمية الفنون والمجلس القومي للمرأة، واعتبرته "بؤرة تنوير" نحو التخلص من العنف الممارس ضد المرأة.
أوضحت الدكتورة أحلام يونس أن هدف المعرض مناقشة القضايا المتعلقة بالنساء باستخدام الفن، ضمن البروتوكول الموقع بين الأكاديمية والمجلس القومي، فيتم إنتاج معارض ومسرحيات وعروض فنية يقدمها طلاب الأكاديمية تتناول موضوعات المرأة، "الفن أول شئ بيستقبله الناس، فأي حاجة عن طريق الفن بتدخل القلب والعقل لأنه المؤثر الأول" كاشفة عن افتتاح وحدة لمناهضة العنف ضد المرأة بالأكاديمية.
أعمال المعرض جسدت الضغوط المجتمعية والنفسية التي تتعرض لها المرأة في مصر، وقال الدكتور محمد عزب، استاذ بالمعهد العالي للسينما ومسئول قاعة الفنون التشكيلية بأكاديمية الفنون، إن اللوحات تم اختيارها ومناقشة أصحابها عن طريق إعلان المجلس القومي للمرأةن وأشار إلى أعمال إحدى المشاركات بالمعرض تعاني من إعاقة سمعية "لكن أعمالها جميلة وعالمية، ولها أسلوب مختلف"، كما شاركت طفلة لم يتعد عمرها الثماني سنوات، وتعاني من إعاقة حركية تمنعها من العيش بشكل طبيعي، ولكنها تعبر عن مشاعرها بالرسم فقط "اللوحة كانت من دون إطار، واصريت أنها تشارك في المعرض"، كما شارك الدكتور عزب بثلاث لوحات يجسد فيهن نظرة المجتمع للمرأة والضغوطات التي تواجهها بسبب نظرات الرجال التي تلغي عقلها وتنظر إلى المظهر.
على هامش المعرض، دارت ندوة حول "الفن في مواجهة العنف"، بدأت بمقطوعات موسيقية من عزف فرقة "كوينز كوارتيت"، وتم الإشارة فيها إلى أهمية أكاديمية الفنون "تعتبر قلعة للفن يجب استغلالها بالشكل الأمثل، كما أوضحت الدكتورة مايا، التي أشارت إلى حملات المجلس القومي لمناهضة العنف ومناصرة قضايا النساء، وأسعدها مشاركة الرجال في معرض "كوني" واعتبرت أن مشاركتهم "تعطي الشعور بالطمأنينة.. إحنا مش عاوزين نكلم نفسنا، لازم نتكلم مع الطرف الآخر ونأخده في صفنا" موضحة أن مشاركة الرجال في قضايا المرأة يسهل عمل ويحقق التغيير المنشود.
أشارت الدكتورة مايا إلى حملة "لأني راجل" ومشاركة اللاعب محمد صلاح في دعمها، تأكيدا على إمكانية إحداث التغيير طالما هناك رجال يرفضون تعنيف المرأة وإهانتها ويؤمنون بحقوقها، كما شهدت الندور توزيع جوائز مسابقة "إيد على إيد"، التي تبرز أفضل صورة يرسلها المشاركون لتعبر عن مساندة الرجل للمرأة ودعمها له، وفازت بالمركز الأول إيمان محمد، ونال المركز الثاني معتز الصاوين وفيفيان أنطون بالمركز الثالث.
الكاتب
هدير حسن
الإثنين ١٨ ديسمبر ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا