افشلي وحاولي مرة أخرى . ”انتي قدها”

يافطات ذهنية تزين مجال التسويق في مصر.. ممنوع الفتيات، أو بالأحرى الفتيات مقبولات كمودليز أو كشكل تسويقي فقط، لكن الفتاة العشرينية رانيا أيمن، لم تدع ذلك عقبة أمامها، فمع دراستها، رأت في نفسها المؤهلات التي تؤهلها لمجال دراستها، ولم تلتفت لكل الموانع التي وضعت أمامها، بل تمادت وأسست بشراكة مع زميل لها شركة خاصة.

ما لاقته رانيا من عقبات دفعها لتفكر في ما تواجه البنات من صعوبات في مجال العمل، وفكرت في تقديم المساعدة، تقول "أكبر مشكلة تواجهها البنات هو الخوف من عدم توفير المال، مما يحبطها، ويجعلها لا تبدع في حياتها".

كان يشغل رانيا كل ذلك، حين بدأت بتأسيس مبادرة Entreprenelle، وتعني رائدة الأعمال، رغبة منها في مساعدة البنات لايجاد عمل حتى لو من المنزل، أو بتأسيس مشروعهن الخاص، بداية كان بعمل حملات مختلقة بداية من "she can"، والذي استضاف نماذج لفتيات استطاعت عمل شيء مختلف رغم المشاكل أو الظروف، فهناك من أسست شركة ونجحت لفترة، ثم خسرت وفشل المشروع، الجميع تكاتب عليها بالا تعاود المحاولة ويكفي مرة، لكن الرفض والترهيب جعلها تصر على إعادة المحاولة، واستطاعت تأسيس شركة من جديد، وكانت مقدمة الفاعلية امرأة حامل بالأسبوع الثالث من الشهر التاسع، كرسالة ضمنية "أنها تستطيع".

"لا تجعل الخوف من الفشل يمنعك من المحاولة"  هذه الحكمة معبرة عما تصفه رانيا من خوف الفتيات من االمحاولة، ليس لأنهن لا يستطعن النجاح، لكن لأن الكثير من الضغوطات تشكل لهن عبء، تنصحهن رانيا "افشلي واعملي حاجة تانية، لأن مفيش مجال للولد أو للبنت، البنت عايزة أيه وتقدر تعمل ايه؟".

تحاول رانيا من خلال المبادرة تقوية ثقة الفتيات بأنفسهن وقدراتهن، فقد لاحظت أن الفتيات دومًا في تحت ضغط شديد، فهي "محتاجة دائمًا لإثبات أنها تقدر تحقيق شيء، لنفسها وللآخرين،  فتبذل جهدًا مضاعفًا، هي غير مضطرة لذلك، فكرة أننا نعمل شيء لإثبات ذلك لأحد هي فشل في حد ذاتها".

كذلك لفت الإنتباه إقبال البنات على مجالات محددة، كعمل الإكسسوارات أو الأكل أو بيع ملابس أونلاين، لذلك اهتمت المبادرة بفتح مجالات أمام الفتيات، وإعلامهن أن المجالات التقنية ليس ممنوعة عليهن، ويستطعن العمل بها من خلال المنزل أن أردن، كما حاولت المبادرة تقديم المساعدات الفنية والمتخصصة من خلال أشخاص متخصصين في المجالات التي تطلبها الفتيات، لتقديم النصح لهن.

لم تتوقف Entreprenelle، عند حملة "هي تستطيع" بل استمرت في الشراكة مع كل من يهتم بمساعدة الفتيات للعمل، ومؤخرًا قامت بالشراكة مع مؤسستين إعلامتين في حملة جديدة اسمها #بنت_ب100 تتحدث عن فتيات وسيدات تحدن الواقع، رسالتها الضمنية أن لا شيء يقف أمامكن حتى ولو طبقتكن الإجتماعية