تسنيم فليفل.. حرمتها ”الصيدلة” من الرسم والإنترنت فتح لها المجال
الأكثر مشاهدة
"إذا دخلتي كلية فنون، شو راح تشتغلي؟!" سؤال واجه رغبة تسنيم فليفل، 22 عاما، عندما أرادت أن تدرس في المجال الذي تفضله، مما جعلها في النهاية تخضع لرغبة أسرتها وتلتحق بكلية الصيدلة.
تسنيم فتاة أردنية بدأ حبها للرسم وهي في المرحلة الإبتدائية، وكانت تشترك بمسابقات الرسم على مستوى المدارس الأردنية وتنال المراكز الأولى، ورغم دعم أهلها لموهبتها بشرط ألا تتعارض مع الدراسة، إلا أنها اصطدمت برفضهم التام، ودون أي مجال للنقاش أن تلتحق بكلية فنون.
"كان صعب أدخل فنون، خصوصا مع معدل درجاتي العالية 97%، فدخلت كلية الصيدلة" أوضحت تسنيم لـ "احكي" كيف بدأت تتقبل دراستها؟ وكيف أقنعت نفسها من البداية؟ "كل صديقاتي دخلوا الطب والصيدلة، فما حبيت أبعد عنهم"، إلى جانب علمها بنظرة المجتمع السلبية عن الفنان، ولكنها قررت أن تظل محافظة على موهبتها.
مع حلول شهر يناير القادم، تتخرج تسنيم من كلية الصيدلة، وهي النقطة التي تتجاوز معها كثير من الصعوبات، فطوال سنوات الدراسة كانت تطور من نفسها عن طريق الإنترنت، نظرا لصعوبة دراستها العملية التي لا تسمح لها بكثير من الوقت.
وإلى جانب موهبة الرسم، تعشق تسنيم الموضة والأزياء، ولفت انتباهها وهي في السنة الدراسية الثانية عدم وجود ملابس وأزياء تناسب المحجبات، خاصة، في الجامعة والعمل، وكانت الملابس المتاحة بالأسواق تحتاج إلى مجهود كبير حتى تناسب الحجاب، حسبما ترى تسنيم.
ومن خلال الإنترنت، بدأت تسنيم تتعلم الرسم الخاص بالتصميم والموضة، بداية من الأشياء البسيطة من رسم المانيكان، ومحاولة تقليد الوقفة والحركات لعارضات أخريات، حتى أنتجت أول تصميم لها عام 2015، وكان فستان سواريه لنفسها لاقى إعجاب أصدقائها بالجامعة، ووجدت من زميلاتها إقبال ورغبة لشراء المنتجات التي تقدمها، واشتهرت في كليتها بـ "المصممة".
تنتظر تسنيم التخرج من كليتها، لتبدأ في العمل بمجال الصيدلة وتكسب المال وتلتحق بمدرسة بيكاسو بعمّان لتصميم الأزياء، ورغم كرهها للصيدلة في البداية، لكنها أحبتها فيما بعد، وبعد أن كانت تراها عقبة في حياتهاتعاملت معها على أنه تخصص مفيد وواسع، وأطلعها على كثير من الأمور، وشعرت أنه يمكن أن يساعدها بحياتها العملية، ويوفر لها الفرصة لفهم تفاصيل بسيطة بحياتها.
خط موضة للمحجبات فقط واحد من أحلام تسنيم، فهي ترغب أن تنتج ما يناسب الحجاب والزي الإسلامي دون انتظار من أحد، وخاصة، الغرب، فهي تحب الموضة وتتأثر بتصميمات إيلي صعب، رالف ورسو، وجورج حبيقة، وتجذبها تصميماتهم لدرجة أنها تستطيع تمييزها من بين 100 فستان.
عملت تسنيم من خلال صفحتها على "فيسبوك" على نشر تصميماتها ورسوماتها، فأعادت رسم تصميمات عالمية وكأنها للمحجبات تحت عنوان "ماذا لو كان التصميم للمحجبات".
اهتمامها بالموضة جعلها مطلعة دوما على كل جديد، مما أهلهل لكتابة مقالات شهرية عن الموضة والأزياء بموقع إلكتروني لمجلة Z- mag موقعها في دبي، منذ خمسة أشهر، تحت عامود عنوانه "ريشة وفستان".
الكاتب
هدير حسن
الثلاثاء ٢٠ ديسمبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا