مهندستان فلسطينيتان تبتكران ”كعكة خضراء” للبناء
الأكثر مشاهدة
بعد جهد وعمل استمر لعام، ذاقتا فيه مرارة الفشل أكثر من مائة مرة، تمكنت المهندسة روان عبد اللطيف وصديقتها مجد المشهراوي من إنتاج "الكعكة الخضراء" Green Cake.
نتيجة للحصار الذي تعاني منه غزة، فكرت الشابتان في طريقة تخفف من وطأة هذا الحصار، خاصة، مع المعاناة التي يواجهها المجتمع الغزاوي مع مواد البناء وارتفاع تكاليف إنتاجها مما يؤدي إلى غلاء سعرها، إلى جانب قلة الجودة بسبب ضعف وهشاشة طوب المصانع في غزة، فكان السبيل ابتكار أحجار للبناء صديقة للبيئة.
فكرت المهندستان في إنتاج أحجار بناء من مواد ومخلفات معاد تدويرها، مثل الفحم والرماد والجير، واستطعن بعد عشرات المرات أن تنتجن "الكعكة الخضراء"، كما تفضلان تسميتها، رغم المرور بمراحل من الإحباط والضيق، والإحساس بالفشل، إلا أنهما أصرتا على استكمال الطريق.
تقول روان "مرينا بلحظات كتير، وفكرنا نوقف عن المشروع، لكن كنا بنرجع مرة تانية، واعتبرنا الفشل حافز للنجاح" لأنهما تؤمنان أن وراء تجارب الفشل نجاح كبير، وهو ما حدث بعد أن أنتجتا أول حجر للبناء صديق للبيئة، فهو خفيف الوزن، فيصل وزنه إلى نصف الحجر العادي، كما أن تكلفته منخفضة.
ويتميز حجر "الكعكة الخضراء" بالقدرة على تحمل الفراغات الهوائية ومقاومة الحرائق، ويمكنه عزل الحرارة والصوت، وفور إنتاج أول حجر وجدتا ترحيب من الجميع بعد أن كان المجتمع يرى أن ما تقوم به المهندستان مضيعة للوقت، كما تمكنتا من الاشتراك ببرنامج "مبادرون" لدعم المشروعات الريادية والأفكار الإبداعية الناشئة.
وتسعيان إلى تسجيله كبراءة اختراع، كما تعملان الآن من خلال صفحة المشروع على فيسبوك على جمع التبرعات وتلقي الدعم لاستكمال المشروع، والسعي نحو تطويره، بعد أن تيقنتا معا "قد ما بتفشل قد ما بتقرب للنجاح".
الكاتب
هدير حسن
الأربعاء ٠١ فبراير ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا