إيدا هامر.. الأسترالية التي اتجهت للصناعة الطبيعية للأزياء
الأكثر مشاهدة
رأت كيف تحولت صناعة الأزياء في العالم إلى الاتجاه الذي لا يراعي البيئة ولا يحترم آدمية الإنسان، فبعد وفاة 1129 في مصنع ببنجلاديش عام 2013 في مصنع لصناعة الأزياء، تأكدت إيدا هامر أنها تسير على الطريق الصحيح.
تمكنت صاحبة الـ 27 عاما، التي تجمع أصولها ما بين القارة الأسترالية وآيسلندا، أن تؤسس مشروع Undress Runways عام 2011 في أستراليا، بهدف خلق اتجاه جديد في مجال صناعة الأزياء يحترم حياة الإنسان ويقوم على مبدأ الاستدامة ويراعي الأخلاقيات، ويحافظ على البيئة.
"هناك دائما قصة وراء الملابس، ونريد من الناس أن تختار القصص الإيجابية"، فإيدا تستهدف من خلال مشروعها أن تحفز المستهلكين على شراء المنتجات بطريقة ذكية ومعاصرة، وأن تكون معايير اختيارهم قائمة على الاستدامة، وتفضيل المنتجات الصديقة للبيئة.
ويحرص المشروع على تغيير طريقة اختيار المستهلكين للأزياء الخاصة بهم، وأن يكون الشراء وفق الحاجة، فأستراليا التي يبلغ تعدادها 22 مليون نسمة، تستورد مليار قطعة ملابس من الصين وحدها، ففي النهاية، اكتشفت إيدا أن كل شخص في بلدها يرمي 32 كيلوجرام من الملابس يوميا، مما جعل مشروعها يركز على شعار "لا فوائض من الملابس".
يرعى المشروع عرض أزياء سنوي يستقطب ما يقرب من 50 ألف شخص ما بين مصممين ومهتمين بالأزياء والموضة، ويحتفي بمصممي الأزياء الذين يراعون استخدام المواد والألياف الطبيعية والأقمشة المصنعة من الخامات العضوية، وأن تكون الإكسسوارات ناتجة من المواد المعاد تدويرها.
تعمل إيدا مع فريق يتكون من 20 مصمم مبدع يحترمون قيم التنوع والمساواة والاحترام، فاستطاعت عام 2013، من خلال حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن تقابل رجل الأعمال البريطاني ريتشارد برانسون مؤسس مجموعة Virgin للمناقشة حول مفهوم الاستدامة في صناعة الأزياء.
وأنشأت مجلة Naked Mag عام 2014، لنشر وتعزيز التنوع والاحترام والمساواة والاستدامة بهدف إصدارها سنويا بمساهمة أشخاص من 11 بلدا حول العالم، وتعمل من خلال موضوعاتها على جعل القراء يتخذون قرارات مستنيرة وواعية اجتماعيا عند شراء الملابس، وتأمل إيدا في تحسين المعايير الأخلاقية وتحقيق مبادئ الاستدامة في مجال صناعة الأزياء، وتطمح في المستقبل أن تعمل على تطويرها والابتكار فيها، لتكون مجال يقدر الاحترام والتنوع والمساواة.
تهتم إيدا بالمشروعات التجارية القائمة على مبدأ إحداث اثر اجتماعي وبيئي إيجابي، لذلك اختارتها مؤسسة الاستراليين الشباب عام 2013 كرائدة أعمال اجتماعية، وفي عام 2015 اختارتها المؤسسة لتكون أحد صناع التغيير، أما في عام 2016 فكانت أحد القادة الشباب الذين اختارتهم الأمم المتحدة كمساهمين وفاعلين في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
الكاتب
هدير حسن
الأربعاء ٢٢ فبراير ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا