دينا قتابي.. عالمة سورية تتبع ”المسنين” كرمها ”أوباما”
الأكثر مشاهدة
"كشف المستور"، أو وفق تسميته العلمية "نظام مراقبة العلامات الحيوية Emerald" الجهاز الذي عملت الباحثة والدكتور السورية دينا قتابي على تنفيذه ضمن فريق عملها، ونالت عنه تكريم من الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
درست دينا، البالغة من العمر 44 عاما، الهندسة الكهربائية بجامعة دمشق عام 1995، ونويت الرحيل بعدها بأربع سنوات إلى الولايات المتحدة، لتستقر هناك، وتلتحق بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT وتنال منه على شهادتي الماجيستير والدكتوراة، وتتمكن عام 2003 من أن تعمل بروفيسورة في قسم الهندسة الكهربائية وعلوم الحاسب الآلي بالمعهد.
وداخل القسم الذي تديره، تعمل هي وفريق من العلماء على تطوير جهازها Emerald، الذي يعمل على رصد حركة الكائنات الحية حتى وإن كانت خلف الجدران، وهو الجهاز الذي بدأت العمل عليه منذ عام 2012، وكان يستهدف رصد حركة المسنين، ويشبه جهاز الأشعة السينية، ويعمل على تتبع نبضات قلب الكائن الحي، حتى وإن كان غير مرئي، بهدف الحفاظ على أرواح المسنين، وتتبع أي حركة ينتج عنها سقوط قد يؤدي إلى إيذائهم.
استطاع الجهاز أن يجذب انتباه القائمون على الأمن في الولايات المتحدة، فرغم هدفه الإنساني في المقام الأول، إلا أن بعض السلطات رات استخدامه في تتبع المجرمين والهاربين ووسيلة لمحاربة الإرهاب، كما يمكن لرجال الإسعاف والمطافئ استخدامه للتعرف على الأشخاص المختبيئن خلف الجدران في أثناء احتراق أحد المباني، مما يسهل عملية الوصول إليهم، كما يمكن استخدام الجهاز في التحكم بالأجهزة المنزلية كإغلاق الأنوار وإشعالها مرة أخرى.
تمكنت قتابي من أن تنال "منحة العباقرة" التي تقدمها مؤسسة "ماك آرثر" الأمريكية عام 2013، وقيمتها 625 ألف دولار، كما نالت تكريم عن اختراعها، الذي ما زالت تعمل على تطويره، من الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عام 2015.
قتابي مسئولة، الآن، عن مركز MIT للشبكات اللاسلكية والحوسبة المتنقلة، كما أنها عضو في مختبر علوم الحاسب والذكاء الاصطناعي، مما جعل كثيرون يعتبرونها رائدة في مجال الاتصالات اللاسلكية.
تعتبر قتابي جهازها مخصص لأهداف نبيلة، حيث يقوم على تتبع الكائنات الحية من خلال إشارات راديو خاصة وترددات طيف حرارة أجسام هذه الكائنات، وطمأنت الخائفين من استغلال الجهاز في أمور سلبية، مؤكدة أنه لن يستخدم للاطلاع على الحياة الشخصية والتعرض للخصوصية.
الكاتب
هدير حسن
الخميس ٠٢ مارس ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا