”جهاد” تطلق Mermaid لتنظيف المنازل: دي شغلانة بجد
الأكثر مشاهدة
عروسة البحر MerMaid الجميلة الذكية صاحبة المهارات المتعددة، اسم اختارته جهاد عبد الله، 27 عاما، لتطلقه على مشروعها الجديد، لتصبح شركتها الناشئة الأولى في مجال توفير خدمة تنظيف المنازل.
طوال سنوات دراستها الجامعية، وحتى بعد التخرج من كلية التجارة بجامعة عين شمس، كانت جهاد تعمل في عدد من الشركات المتعلقة بخدمة العملاء والدعاية والتسويق وتطوير الأعمال والبيع على الإنترنت، ولكنها كانت دوما تحلم بمشروعها الخاص، فحبها للعمل ورغبتها في أن تمتلك شركة خاصة بها، جعلاها تخوض تجربة أعمال مختلفة مما أكسبها مهارات متعددة ونمّى خبرتها في مجال التجارة والإدارة.
عام 2009، خطرت لها فكرة الشركة، فتساءلت "لماذا لا يوجد شركة تنظيف تقدم الخدمة للمنازل؟"، كانت مسألة توفير عمالة تقوم بالتنظيف غير متوفرة إلا في صورة شركات تقدم الخدمة لشركات أخرى، وأماكن "غير موثوق بها" توفر عاملات المنازل من خارج مصر، ولكن ظلت MerMaid مجرد فكرة في رأسها ولم تبدأ في تنفيذها سوى عام 2015.
مرورها بتجارب عمل عدة، وانشغالها بتنمية نفسها بشكل ذاتي، أجلا حلمها في تأسيس شركتها حتى 2015، حين قررت أنه الوقت المناسب، وتأكدت من احتياج السوق لمثل هذه الخدمة "لقيت أنه معندناش شركة في مصر بتقدم خدمة التنظيف للبيوت"، فاختبرت تنفيذها على أرض الواقع، وعلمت أنه مجال عمل لن يتوقف الناس والعملاء عن طلبه، مما يثبت قدرته على النجاح والاستمرار.
تحويل الفكرة والحلم إلى مشروع وشركة ناشئة ناجحة تجني أرباحا، يعني ضرورة أن تتعلم جهاد وتضيف إلى خبراتها، فتقدمت بفكرة شركتها إلى حاضنة أعمال الجامعة الأمريكية، واستطاعت أن تطور الحلم وتجعل منها كيان ربحي خدمي، وأطلقته بشكل رسمي في 2016، معتمدة في البداية على دائرة وشبكة المعارف والأصدقاء.
تمكنت MerMaid أن تقدم الخدمة لما قرب من 130 منزل، وتوسعت في مناطق (الزمالك ووسط البلد، والمهندسين، والمعادي)، كما استطاعت أن تكون كيان يحمي عمال النظافة، فالشركة تضم 25 عاملا ما بين نساء ورجال، تقول جهاد "أي خطأ أو تقييم بيرجع فيه العملاء للشركة، اللي بتكون في ضهر الموظف"، فالشركة- حسبما تؤكد- تضمن للموظفين حقوقهم إلى جانب ساعات عمل مرنة تناسب ظروفهم، فالخدمة يتم تقديمها لأصحاب المنازل الراغبين في خدمة تنظيم يومية أو على فترات دون حاجة إلى مبيت العامل.
الميزة التي توفرها الشركة موظفين على درجة من الاحترافية، نظرا للتدريبات التي يخضعون لها، والمتعلقة بقواعد التعامل مع الأثاث، والأدوات المستخدمة والمناسبة لكل نوع من الخامات مثل الباركيه أو الرخام أو الزجاج، وتعريفهم على المهارات اللازمة للعمل وإجراءت السلامة، إلى جانب اختيارهم على قدر كبير من الكفاءة والثقة والأمانة، مع ضرورة فحص سجلاتهم الأمنية وإجراء الفحوصات الطبية.
"التنظيف عمل شاق ويحتاج إلى خبرة ومهارة" ترفض جهاد التعامل مع مهنة التنظيف باستهانة، فهي تعتبره عمل يحتاج إلى مجهود ذهني وعضلي كبير، ففي البداية كانت تشترك مع الموظفين في عمليات التنظيف "دي شغلانة بجد" كما أنه مجال يوفر فرص عمل لكثيرين، وخاصة السيدات اللاتي يقمن بهذه الوظيفة بشكل منفرد ولكن تواجههن كثير من المشكلات.
ويأتي اختيار الاسم من Maid التي تعني بالإنجليزية عاملة النظافة، وجمعها في MerMaid يرتقي بالمهنة، ويوضح للآخرين أهميتها ويبرز دورها، فعروسة البحر نشطة وتستطيع أن تعيش في المياه واليابسة، في إشارة إلى قدرة عمال الشركة على إنجاز أعمالهم باستخدام مياه التنظيف والانتهاء منها بمهارة عالية.
تركت جهاد عملها في أي مجال آخر فور انطلاق شركتها "إذا لم أخصص وقتي بالكامل للمشروع، لن يكون ناجح بشكل كامل"، فهي تؤمن بضرورة التفرغ لمشروعها حتى لا يبعدها التشتت عن تحقيق النجاح الذي تطمحه، فهي تتمنى أن تنتشر MerMaid في دول أخرى، خاصة، أنها تتبع طريقة التقييم لعملها سواء من العميل أو الموظف لتلافي المشكلات وتجنب الأخطاء.
تفتخر جهاد بقدرتها على تحقيق الحلم، وبمساهمتها في أن تكون مجال عمل "يفتح بيوت ومصدر رزق لناس كتير"، وتشارك في مبادرة "هنا الشباب" التي يدعمها برنامج هنا العاصمة على قناة CBC، ومن المنتظر أن تعرض فكرة MerMaid خلال الأسبوع القادم على الهواء مباشرة.
الكاتب
هدير حسن
الأربعاء ٠٥ أبريل ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا