”فريق دانة” صنع من الحزن طاقة للعطاء والمحبة
الأكثر مشاهدة
في عام 2010، وخلال يوم هادئ وأحداثه عادية تعرضت منال سالم المسلم لفاجعة عصفت بها، وبدلت كيانها، حين شهد هذا العام غرق طفلتها الصغيرة ذات الخمسة أعوام "دانة".
منال، 41 عاما، أم كويتية، رأت في الحزن وسيلة للعطاء وإحياء ذكرى ابنتها، فبعد ثلاث سنوات، قررت ألا تستلم لآلام الحزن والفقد، واستلهمت من صفات فتاتها الرقيقة المحبة للخير فكرة إنشاء فريق تطوعي يحمل اسم "دانة" هدفه مساعدة اللاجئين السوريين والعمل على الإغاثة الإنسانية.
حتى عام 2016، تعمل منال وزوجها عبر فريق دانة التطوعي من أجل خدمة لاجئي سوريا لإيصال المساعدات والدعم النفسي، واعتبراه الطريق الذي يعبر عن مشاعر ابنتهما الراحلة الرقيقة، ويعكس حبها للخير والصلاح لمن حولها، فكان الحادث الذي فقدا فيه أغلى ما يملكان هو النقطة التي غيرت مجرى حياتها.
"للعطاء متعة ولذة وسعادة لا توصف" هذا ما استنتجته منال بعد سنوات من إنشائها للفريق، فبدلا من أن تقضي تلك السنوات في كرب وهم، وهبت حياتها لرسم البسمة على وجوه من يحتاجون إلى المساعدة لتساندهم بالمحبة وتساعد نفسها، فكفل الفريق 800 طالب سوري، ويزور اللاجئين في لبنان والحدود السورية التركية، وتصل مساعداته إلى الأسر المحتاجة داخل سوريا، وتستفيد من رحلاته ما يقرب من 400 عائلة في تركيا، وأكثر من ألف أسرة داخل سوريا.
أول رحلة يقوم بها "دانة" كفريق تطوعي تابع للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في ديسمبر 2016 كانت بعنوان "روح الأمل"، وكان شعاره رسمة خطتها دانة قبل رحيلها بأيام معدودة تُظهر طفلا يتيما يجمل بالون ملون، كرسالة واضحة للأمل وحب الخير والرغبة في العطاء.
الكاتب
هدير حسن
الثلاثاء ١٨ أبريل ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا