مها عاطف.. تخلت عن الصيدلة بسبب ”صلصال”
الأكثر مشاهدة
رغم دراستها للصيدلة لخمس سنوات، وعملها بإحدى شركات الأدوية لما يقرب السبع سنوات، إلا أنها كانت دوما تفضل الرسم وتحب الفن بجميع صوره، وترى فيه وسيلة لإثراء الحياة بتفاصيل مختلفة.
مها عاطف دكتورة صيدلانية، تخطى عمرها الثلاثين، أثبتت لنفسها قبل أن تبرهن للجميع أن الانغماس في تفاصيل عمل يومي يبدو روتيني وممل في بعض الأحيان، لا يجب أن يشغل الشخص عن أحلامه، ولا يجعله يتوقف عن البحث عما يسعده.
بجانب دراستها العلمية الجادة، كانت مها تقضي أوقات فراغها في الرسم وتعلم المهارات الخاصة به، إلا أن أخذها البحث على الإنترنت إلى الصلصال الحراري والأشكال التي يمكن صناعتها منه، وكان الصلصال حينها غير متوافر بالأسواق المصرية، ولذلك لم تلتفت كثيرا إلى الأمر، لكن ظلت تلك المادة الطيعة القابلة للتشكل معلقة بذهنها.
مع مرور الوقت، وجدت الصلصال الحراري يباع في الأسواق المصرية، ولكن كونه جديد حينها لم يكن هناك مصدر تتعلم من خلاله، فقررت أن تتعلم كيف تنتج منه أشكالا عبر الكتب، فاستعارت كتاب عن الصلصال الحراري من مكتبة مصر، ثم بعدها تابعت فيديوهات التعليم من خلال موقع "يوتيوب"، حتى تمكنت من صنع الأشكال التي أبهرت أقاربها وأصدقائها.
عشقت مها الصلصال، وقررت أن تفتتح مشروعا خاصا به، فدشنت صفحة على موقع قيسبوك تحت "صلصال Selsal" في 2014، وعرفت نفسها بـ "عاشقة الصلصال"، ونشرت من خلالها الأعمال التي تنتجها والتي ما زالت تعمل على تطويرها، وقررت أن تتخلى عن عملها وعن مهنة الصيدلة بشكل نهائي في 2015، وقررت التفرغ للصلصال.
"الشغل الروتيني بيضايقني" بعد أن نجحت مها في أن تجذب قطاع جيد من المتابعين لمنتجاتها على الصقحة، وقررت أن تبتعد عن عملها اليومي، وجدت أنها تمكنت من اختبار قدراتها في اكتساب مهارات يوميا "كل يوم بتعلم حاجة جديدة وبطور من شغلي" في حين كانت الوظيفة تصيبها بالضيق.
انضمت للعمل معها أختها الصغرى منة، التي تدرس الحاسبات والمعلومات، وأصبحت مسئولة عن التسويق للمشروع وتصميم الصور الخاصة بالمنتجات، واستطاعت مها أن تكسب ثقة وحب عملاء كثيرين، يفضلون الميداليات والسلاسل والإكسسوارات والخواتم والكتب المصغرة التي تشكلها، إلى جانب الهدايا التي تحمل اسم الشخص.
منذ شهرين، دشنت موقع لبيع منتجاتها "أونلاين" بالهدف الوصول إلى قطاع أكبر من العملاء "اتمنى ننتشر خارج مصر كمان"، فالجودة والاتقان بجانب السعر المناسب واختلاف التصميم معايير تستند إليها مها لتصنع شعبية في بلاد أخرى.
الكاتب
هدير حسن
الخميس ٠١ يونيو ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا