”أبو شنب”.. القضايا النسائية بأعين الرجال
الأكثر مشاهدة
مدونة إلكترونية تهدف إلى نشر آراء الرجال في مصر عن قضايا النساء، هكذا عرفت مبادرة "أبو شنب"، على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث خرجت المبادرة من رحم رغبة الوصول إلى معرفة الآراء المتنوعة حول القضايا التي تخص المرأة من وجهة نظر الرجال.
قالت الصحفية وصاحبة مدونة " أنا حرة" سعاد أبو غازي إن "أبو شنب"، مبادرة تابعة لمدونة أنا حرة، قائمة بالأساس للتدوين عن القضايا النسائية ولكن بأقلام الرجال؛ وذلك من خلال طرح موضوع جديد متعلق بالنساء كل أسبوعين ويتم استقبال التدوينات من قبل الرجال عن طريق البريد الإلكتورني أو بواسطة حساب المدونة أو من خلال صفحة المبادرة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
تم تدشين المبادرة في أبريل 2017، وكانت واقعة التحرش الجماعي بفتاة في مدينة الزقايق بحجة ارتداؤها لملابس قصيرة هي المحرك الرئيسي للمبادرة التي توقفت عقب الإطلاق نظرا للأحداث الإرهابية التي مرت بها البلاد "حسيت أن الوقت مش مناسب لطرح موضوعات المبادرة، فتوقفت" مبينة صاحبة مدونة أنا حرة أن المبادرة عادت إلى النور مرة أخرى في أغسطس الجاري، المحدد استمرارها لمدة 6 أشهر فقط.
وفيما يتعلق بقواعد النشر على الصفحة، إلا تزيد عدد كلمات التدوينة عن 700 كلمة، ومراعاة إلا تتضمن التدوينة أي ألفاظ غير لائقة، إلى جانب الحرص على مناقشة الموضوع الذي تم طرحه فقط.
بينما الطرف النسائي، بينت "أبو غازي" أنه يتم استقبال الآراء النسائية سواء فيما يخص الموضوع المطروح للنقاش إو تعقيبا على التدوينات المنشورة من قبل الرجال، مؤكدة على أن الهدف الرئيسي من المبادرة هم الرجال "الفكرة جت من ملاحظة إن مفيش موقع أو صفحة على وسائل التواصل الاجتماعي ممكن اقرأ فيها آراء جادة لرجال عن قضايا النساء".
واستكمالا لأسباب تدشين المبادرة وضحت "أبو غازي" أن السبب الآخر وراء المبادرة هو رغبة النساء في معرفة ما يدور في عقل الرجال حول القضايا النسائية "عملت المبادرة علشان ألاقي آراء جادة وبناء على تجارب شخصية مش بس كلام عام"، وصولا إلى الهدف النهائي لحل تلك القضايا من خلال معرفة جميع الآراء.
وكان باكورة موضوعات المبادرة عن ملابس النساء في المجال العامة وعلاقتها بالتحرش الجنسي، ووصل عدد تدوينات الرجال على هذا الموضوع إلى ستة تدوينات "أنا عملت قايمة بالموضوعات قبل ما يتم إطلاق المبادرة من بينها قضايا زي الميراث، قضايا النسب، الزواج العرفي، العذرية، عقم النساء".
وفيما يتعلق بآراء الرجال على الموضوع الأول، أكدت صاحبة المبادرة أن عدد رواد الصفحة وصل إلى 249 شخص فقط، والتفاعل لم يكن كبيرا "طبعا مقدرش أقول إن 6 آراء بتعكس فكر كل الرجال في مصر"، لافتة إلى أنها تبحث عن طرق متنوعة من أجل الحصول على آراء مختلفة تخص العديد من قطاعات الرجال سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو أرض الواقع.
واختتمت "أبو غازي" حديثها مع (احكي) عن الهدف المستقبلي للمبادرة المتمثل في أرشفة جميع التدوينات المتعلقة بالموضوعات التي طرحت للنقاش في مدونة لسهولة اللجوء إليها من قبل المنظمات المهتمة بالقضايا النسائية.
الكاتب
سمر حسن
الأحد ١٣ أغسطس ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا