أن تأكل فنًا.. حكاية أصغر ”شيف” رسّامة
الأكثر مشاهدة
"للناس فيما يعشقون مذاهب" وخاصةً إن كان الأمر يتعلق بعشق الفن، و "مشيرة" فنانة ذات مذهب مميز، وغريب، فهى أصغر شيف فنانة تقوم بتحويل الأطباق إلي لوحات فنيّة، بألوان طبيعيّة مبهجة، "كل الناس بتحب ترسم على ورقة وبالقلم، أو بالألوان على لوحة.. أنا حبيت أتميز وصرت أرسُم بالفواكه وبالبهارات على طبق من الطعام".. هكذا قالت "مشيرة منصور" ذات الواحد وعشرين عام، والتى رغم وصولها لهذا العمر، لا تعترف به قائلة: "أنا عمرى تلات سنين من يوم ما بديت أرسُم".
بدأت الرسم منذ ثلاث سنوات، أى عندما كان عمرها 18 عام، وقد كانت تجيد الطبخ وقتها، وصارت تمزج بين فن الرسم، وفن الطبخ، لتصبح بعد ذلك أصغر شيف رسامة فلسطينيّة، حيث ولدت مشيرة بحيّ تل السلطان، جنوب قطاع غزة، وحتى تصقل موهبتها الفنيّة قررت الالتحاق بكلية الفنون الجميلة، جامعة الأقصي، وبدأت مشوار "الرسم على الأطباق".
تقضي مشيرة معظم ساعات يومها بجانب معدّاتها الفنيّة، لتبتكر لوحات سواء من وحي خيالها، أو محاكاة للواقع، فكانت أول لوحاتها محاكاة للوحة "الموناليزا"مستخدمة فى رسمها حبات الرمان، والتى لاقت إعجاب كبير من قبل متابعيها على موقع التواصل الإجتماعى فيسبوك.
اعتمدت "مشيرة منصور" لقب أصغر شيف فنانة بفلسطين من قبل الرئيس "محمود عبّاس" وذلك بعد عرض إحدى الإعلاميات لوحتها التى رسمت فيها وجه الرئيس الراحل "ياسر عرفات" مستخدمة فى رسمها الدقيق والسكّر، وكانت وقتها لم تنهي المرحلة الثانوية بعد.
ظهرت الفنانة "مشيرة" فى برنامج Tedx لتحكي عن خطواتها فى عالم الفن،عرضت فيه بعض من لوحاتها المرسومة على أطباق الطعام، شارحة الأدوات المستخدمة فى كل منها، والقصص التى استوحت منها رسمها.
تظهر فى هذه اللوحة الأم ورضيعتها تحت شجرة، واستخدمت فى رسمها "الجزر، والبقدونس، والصلصة، والجبنة"
هنا تظهر الأم مع ابنتها بعد أن أصبحت فتاة، واستخدمت فى رسمها "الخبز، والفلفل، والخيار"
ورغم صغر سنّها أصبح لها مشروعها الخاص، الذى تستمتع بالعمل فيه، إلى جانب كسبها المال من إعطاء الدورات التدريبيّة فى فن تقديم وتنسيق الطعام.
الكاتب
أمينة صلاح الدين
الإثنين ٠٤ ديسمبر ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا