صرخة..مبادرة لمواجهة التحرش الجنسي بالحكي
الأكثر مشاهدة
عقب انتشار هاشتاج "#أول_محاولة_تحرش_كان_عمري" في شهر أبريل الماضي، الذي دشن من قبل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل كشف النقاب عن حوادث التحرش التي تعرضن لها الفتيات، خرجت مبادرة صرخة إلى النور، حيث قام مجموعة من الفتيات بحملة توعوية لمحاربة ظاهرة التحرش من خلال سلاح التوعية والدعم النفسي.
تواصل (احكي) مع الصحفية "داليا فكري" المسئولة على جزء الدعم النفسي في المبادرة، حيث أوضحت أن المبادرة خرجت من رحم صمت الفتيات تجاه عمليات التحرش الجنسي اليومية اللاتي يتعرضت إليها سواء في المواصلات أو في المجال العام والخاص، فتدعو المبادرة الفتيات إلى التحدث والصراخ من أجل فضح من قام بفعل التحرش "يعني اتكلموا اصرخوا واجهوا"، كما أرجعت "فكري" سبب المشاكل النفسية الناتجة عن التحرش الجنسي هو عدم التحدث خوفًا من رد الفعل المجتمعي.
تنقسم المبادرة إلى جلسات التوعية القانونية، حيث تضم مركز المرأة للأرشاد والتوعية القانونية، ومبادرة المحاميات المصريات، إلى جانب جلسات الدعم النفسي، بواسطة المتخصصين النفسيين، ومنهم دكتور بيتر نبيل الإخصائي النفسي بمستشفى حلوان، والاستشارية النفسية الدكتورة مروة عبدالحميد.
وبينت الصحفية التي عُرفت التحرش بأنه " فكر مجتمعي باستباحة جسد الفتاة المصرية والإفلات من العقاب" أن جلسات الحكي والفضفضة المغلقة من أهم التكنيكات التي تعتمد عليها المبادرة كوسيلة لمواجهة التحرش بالحكي، خاصة أنه في أحد التقارير الصادر عن منظمة الأمم المتحدة بين أن 99.3% من المبحوثات تعرضن لنوع من أنواع التحرش الجنسي، كما أظهرت دراسة ناتجة عن المركز المصري لحقوق النساء أن 83 % من النساء أكدن تعرضهن للتحرش.
"حصلى تحرش انهارده وأنا رايحة الشغل"، "الناس اللي قعدوا يزعقولي وأنا مش قادرة أنطق خايفة على ابني بس هو خد بعضه وجري وهما فهموا واتخرسوا من غير أي نخوة"، وتقول "فكري" في هذا الصدد إن هذه عينة بسيطة من كم الرسائل التي وصل إلى صفحة "صرخة" على الفيسبوك.
الكاتب
سمر حسن
الإثنين ١٨ ديسمبر ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا