”آيه عبدالسلام” .. مصرية تجمع بين تصميم الأزياء والأثاث

"صاحب البالين كذاب" مَثل قديم اعتَادنا تكراره منذ صغرنا معناه أن الشخص الذي يجمع بين تفكيَرين مختلفين كاذب، ولكن جاءت "آيه" لتُثبت لنا مدى خطئه ، حيث جمعت بين مشروعين متباينين وناجحين في نفس الوقت .

أية عبد السلام ، 32 عام ، هّوت الأزياء والألوان وتصميم الأثاث منذ صغرها فدفعها شغفها للتعلم من خلال الإنترنت.

بدأت مشروعها الخاص بتصميم الأثاث "comoda" والذي يعني الراحة في اللغة الأسبانية منذ 6 سنوات و حقق أرباح خمس أضعاف توقعاتها في أول 6 شهورفقط .

"من وأنا صغيرة بحب مجال الأزياء كنت بجيب بواقي القماش وافصل فساتين للعرايس الصغيرة بتاعتي" وبعد ذلك أحبت "أيه" أن تدخل مجال الأزياء فدرست في مدرسة إيطالية ثم التحقت بمنحة تابعة لوزارة الصناعة وأكدت أنها اكتسبت منها كثيرا وتخرجت منها منذ 3 أشهر.

أسست مشروعها الثاني  الخاص بالأزياء وأسمته "Bijar" منذ ثلاث سنوات وهو اسم يرجع لمدينة بإيران تشتهر بالألوان والذوق العالي والخامات المٌميزة وهو نفس النهج الذي تتخذه "أيه" في مشروعها .

تعتمد "أية" في عرض شغل الآثاث على الـ"Show Room" في صفحتها على فيسبوك والتي تخطت النصف مليون متابع وتسعي حاليا إلى المشاركة في المعارض الدولية.

أما "Bijar" تعتمد على تسويق منتجاتها والبيع اونلاين وتفكر حاليا في فتح "store" خاص بها .

تعتمد "أية" في مشاريعها بما يسمى"Social Responsibility" أى خدمة المجتمع عن طريق توظيف أفراد بحاجة للعمل وتدريبهم وتنمية مهاراتهم وتوظيف أمهات "single mother" بحاجة فعلية للعمل أكثر من غيرهم، وشرط أساسي للتوظيف عند "أيه عبد السلام" أن يكونوا طلاب حتي تضمن لهم مزيدا من الخبرة والتطور وتؤكد ان الكثير منهم يثبت نفسه ويصل لمراحل متقدمة جدا في العمل .

"فكرة إن تكون الـ "leader" ست مبتبقاش مقبولة بشكل كبير في المجتمع" كانت هذه أكبر التحديات التي قابلت "أية" حيث واجهت صعوبة في تدريب العمال الغير ملتزمين وأيضا غير مبالين بالعمل ولكن استطاعت أيه أن تتغلب على هذه المشكلة بتوفير "seation" توعوي لهم الأمر الذي أدي إلى تفتيح مداركهم بأهمية العمل وأهمية الاجتهاد فيه.

"المشروعين بالنسبالي زي ولادي بالضبط ومش سهل جدا أجمع بين المشروعين"، ولكن أيه تؤكد ان حبها لـ "Business"يُسهل عليها كل المتاعب .

تنصح أيه عبد السلام البنات سواء تريد ان تدخل هذا المجال أو غيره بأن تغامر فتقول ،" طول ما انتي بتحلمي بحاجة ابدئي فيها، لأنك لو مبدأتيش هتفضلي في مكانك وخايفة بس لو نجحتي هتحسي بالفخر وأنك تقدري تعتمدي على نفسك ، بالإضافة إن إدارة مشروعك هيديكي ثقة في نفسك ، فابدئي ومتكسليش".