على قدر الحلم اتسعت لوحات ”أمنية” لتعبر عن شغفها
الأكثر مشاهدة
"على قدر حلمك تتسع الأرض" انطلاقًا من هذه المقولة سعت الفتاة العشرينية منذ نعومة الأظافر، لتُمهد الأرض وتجعلها أكثر رحابة لتتسع لحلمها المؤجل، استقبلت العقبات بالتحدي، قاموسها خالي من اليأس فلم يوقفها تخصص أو ظروف، استغلت المخزون النفسي وحولته للوحات واقعية.
أمنية صلاح الدين اتخذت من المسئوليات العائلية دفعة لتحقيق ما تصبو إليه، تخرجت من كلية الآداب جامعة القاهرة، ثم التحقت بحقل التدريس لمدة عامين، وبعد ذلك عملت سكرتيرة في مكتب هندسي، ولم يفارف خيالها لحب الرسم.
الاكتشاف الحقيقي لموهبة الفتاة العشرينية ظهر في مرحلة تعليمها الثانوى، وخرج إلى النور عقب وفاة جدتها "لاقيت إعجاب شديد من حولى بالرسمة لشدة التشابه بين الصورة والرسمة"، وخيم الأحباط جانبها فعزفت عن الرسم خلال فترة الدراسة الجامعية، ثم استعادت شغفها بقوة بعد زواجها في 2014 " أكتر الأشخاص تشجيعا لي زوجى".
شغلت فترة توقفها عن الرسم بالتعلم الذاتي بواسطة "الجروبات" والصفحات المتخصصة في الرسم، إلى جانب الفيديوهات التعليمية، وعندما حولت ما تعلمته إلى واقع ملموس رغبت في اتباع منهج "المدرسة الواقعية"، التي تركز على الاتجاه الموضوعي أكثر أهمية من الذات.
"الرسم بالنسبة ليا حياة وبلاقي فيه سعادة غير عادية" تعتكف "أمنية" مع أدواتها المتكونة من "القلم الرصاص" و"الفحم" و"الأقلام الجاف" و"الألوان الخشب" و"ألوان الزيت" و "الألوان المائية" مع موسيقى هادئة لتصل إلى نشوة سعادتها بخروج لوحاتها إلى النور بس بحب أكتر الرسم بالقلم الجاف والرسم بالألوان المائية.
بنبرة صوت مصحوبة بفرحة الإنجاز تحدثت خريجة كلية الآداب عن أخر لوحاتها التي أنجزتها في 35 ساعة عمل باستخدام القلم الرصاص والفحم، وكانت عن الفنانة أصالة "كنت أول مرة أركز فيها على التفاصيل"، وتوقفت عن الحديث لمدة ثواني وعادت للوحة التي حررتها من قيودها، وكانت لباليرينا "حسيت فيها بحرية وتخلص من القيود."
مؤمنة بأن الثقافة هي غذاء الرسم، فتتابع الفنانيين العالميين وذكرت منهم "دافنشي" و"فان جوخ" و"مايكل أنجلو"، فضلًا عن قرائتها المنتظمة في مختلف مدارس الفن التشكيلي، كما تتابع الفنانين المصريين، وعلى رأسهم معلمها الفنان "محمد دسوقى"، الذي يعتمد في جل أعماله الذي تحاكي الطبيعة، على الألوان المائية.
لم يخلو طريقها من العقبات من العراقيل، وأهمها عدم التشجيع في بداية مشوارها إلى جانب عدم التحاقها بكلية الفنون الجميلة، وحاليًا الارتفاع الشديد فى أسعار أدوات الرسم وعدم توافر بعضها داخل مصر.
بل ذلك لم يحول بينها وبين الاشتراك في المعارض، فكان أخرهم معرض فن الأرابيسك والمشربية ببيت السنارى، ومعارض أخرى بدار الأوبرا وساقية الصاوى وقصر الأميرة طاز، كما اشتركت بمسابقة مكتبة القاهرة الكبرى وحصلت على المركز الثاني.
اختتمت حديثها مع (احكي) معبرة عن رغبتها بأن تصبح فنانة عالمية، لتشارك في معارض دولية، ومن ثم تنتقل إلى الحقل التعليمي "أعمل ورش فنية أساعد بها من لديهم الموهبة".
الكاتب
سمر حسن
الإثنين ٠٨ يناير ٢٠١٨
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا