بالخيوط والمسامير.. تجمع ”عزة” بين الهندسة المعمارية والفن
الأكثر مشاهدة
خيوط ومسامير وقطع خشبية، وفتاة عشرينية منهمكة، تدق تلك القطعة الخشبية، وتخيط الثانية، وترسم على الثالثة، لا تشعر بما يحدث حولها.
"عزة مصطفى"، 22 عام، طالبة في السنة الأخيرة من كلية الهندسة المعمارية، استطاعت أن تطوع دراستها في مجال مختلف في عالم الـ "التابلوهات".
بالصدفة، تبحث "عزة" عن هدية لمولود إحدى صديقاتها، فتجد "تابلوه" على الإنترنت مصنوع من الخشب والمسامير، فتحاول تقليده، ليحدث ما لا تتوقعه الفتاة العشرينية، ويشيد الجميع بلوحاتها، الأمر الذي جعلها تُفكر جدياً في تحويل هداياها إلى مشروع ربحي.
"بهتم بالشخص اللي بعمله الهدية أكثر من الهدية نفسها، بسأل هو بيشتغل إيه، شخصيته عامله إزاي وبناء على ده بعمل الهدية"، تحاول عزة "تفصيل" الهدية لتكون مناسبة لشخصية زبائنها.
لم يكن تفوقها الدراسي ورفض والدها عائقاً أمام استكمال المشروع، فتحاول قدر الإمكان تنظيم وقتها بين دراستها وعملها.
تعتمد "عزة" على فيسبوك لتسويق مشروعها، فبمجرد أن تضع صورة لتابلوه قديم لها، تنهال عليها الطلبات من كل حدب وصوب.
تحاول عزة قدر الإمكان ألا تبتعد عن دراستها، وتفكر حاليا أن تتخصص في التصميم الداخلي لتجمع بين الهندسة المعمارية وصناعة التابلوهات.
على الرغم من قصر مدة مشروع عزة والتي تبلغ 5 أشهر فقط، استطاعت أن تصمم العديد من التابلوهات المختلفة والمميزة عن غيرها وتسطر اسمها بحروف ذهبية في هذا المجال.
"الناس بتفرحني جدا بردودها على شغلي وده بيدعمني ويخليني عاوزة استمر وأكمل وأعمل شغل أحلى"، عائلتها وأصدقاؤها والردود الإيجابية على عملها هم الداعم الأكبر.
تبدأ أسعار التابلوهات لدى عزة من 300 جنيهاً، وتحلم بجاليري تعرض فيه جميع أعمالها وتجمع فيه بين الهندسة المعمارية و فن صناعة التابلوهات.
الكاتب
ايمان منير
الخميس ٢٥ يناير ٢٠١٨
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا