في بلاد ”الموبيليا”.. ”آية” تحوّل الأثاث لقطع فنيّة
الأكثر مشاهدة
في محافظة دمياط، حيث أفضل أنواع الأخشاب والأثاث المنزلي، "آية" تتحدى الغلاء، لتجمع بين الذوق الرفيع والسعر القليل.
آية محمد أبو سمرة، 23 عاما، رغم صغر سنها، اختارت مهنة صعبة لتعمل بها، بعد أن درست النحت والتشكيل المعماري في كلية الفنون التطبيقية، قررت تطبيق ما تعلمته في حياتها العملية.
"اتعلمنا إزاى نعمل تصميمات مختلفة وجديدة وفي نفس الوقت تبقى ليها وظيفة وشكل جمالي" تعاملت آية مع الأخشاب طوال فترة دراستها، فكانت تتردد على أماكن تصنيع وتنفيذ وتشطيب الأثاث، وتعرفت على أنواع الأخشاب وأفضلها.
بعد ملاحظة آية لتطور الذوق العام في اختيار الأثاث المنزلي، فأصبح الناس يهتمون بالأثاث البسيط، الذي يضيف شكل جمالي للمكان وفي نفس الوقت لا يحتاج مجهود كبير لتنفيذه، قررت أن تتجه إلى تنفيذ أفكار مبتكرة لإضافة لمسة جمالية على أثاث البيوت.
"شغل الخشب والديكور عمومًا عالم لوحده، متاح فيه تنفذي أي حاجة تيجي في خيالك" بدأت آية الحديث عن عالمها الخاص بشغف يطل من كلماتها، واستكملت حديثها عن عملها الذي قارنت بينه وبين "شغل المعارض" فوصفت عملها بجودته العالية، وسعره الذي تبيعه بمقدار تكلفته دون زيادات مبالغ فيها على عكس ما نجده هذه الأيام بالمعارض التي وصفتها آية قائلة: "ممكن ينفذوا نفس الحاجة لكن يحطوا أضعاف على تمنها لمجرد إنها معروضة في مكان".
كان في الخلفية هناك من شجعوا آية ودفعوا بها إلى العمل دون خوف من الإخفاق لأنها "بنت" في مجال ملئ بالرجال "أنا بصمم الديزاين وبتواصل مع كل حد مختص في تنفيذه زي النجار والأستورجي"، ومن أكثر الناس تشجيعًا لآية كان زوجها "مهندس الديكور"، الذي سهل لها أمورًا كثيرة في التعرف على الأماكن التي تلجأ لها لتنفيذ أعمالها.
طموح آية في مجالها هو أن يعرف الناس بعملها ويقدرون جودته، ويتجهون لتجهيز منازلهم بهذه النوعية من الأثاثات البسيطة وغير المكلفة.
الكاتب
أمينة صلاح الدين
الثلاثاء ٣٠ يناير ٢٠١٨
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا