روان مدحت.. تعيش الشغف وتنشر البهجة من خلال ”صاحبة السعادة”
الأكثر مشاهدة
القص واللصق والألوان، الهواية القديمة التي استعادتها روان لتتخلص من ملل دراسة لم تخترها، واستطاعت أن تُنشئ منها مشروعا تنشر من خلاله السعادة، وتطوع فيه الورق والكرتون ليستحيلا هدايا مميزة تُزيد المحبة والود.
كانت روان مدحت، بعد الانتهاء من الثانوية العامة، تستعد للالتحاق بكلية الصيدلة، ولكن أفسد المجموع خططها، ولم تبق أمامها في الإسكندرية، حيث تعيش، سوى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية "مكنتش بحبها، وكنت بحاول أقضي الوقت في أي نشاط"، فالتحقت بأحد الأسر الطلابية بالجامعة، وعملت في الموارد البشرية، وكانت مهمتها تحفيز الفريق.
من خلال العمل في الأسرة، اكتشفت روان في نفسها شيئا جديدا، وهو قدرتها على نشر الحماس والسعادة على من حولها، فأضافته إلى موهبتها في إمكانية إعادة تدوير أي منتج قديم إلى ديكور يميز غرفتها، وباستخدام خامات متوفرة في المنزل لتقديم هدية مميزة إلى صديقاتها، قررت روان أن تجمع بين الإثنين في مشروع أسمته "صاحبة السعادة".
"اخترت الاسم عشان مناسب لفكرة مشروعي، وكمان بحب البرنامج جدا" حب روان للبرنامج الذي تقدمه الفنانة إسعاد يونس، واعتبارها هدف المشروع الأساسي هو نشر السعادة جعلاها تختار له هذا الاسم، لتبدأ خطواتها في إنتاج هدايا يقدمها الأشخاص لمن يحبونهم، مستخدمة الخشب والورق والكارتون والصمغ والألوان والزجاجات البلاستيكية، بعد أن عملت على تنظيم فكرتها، وتأسيس مشروعها بشكل ربحي.
في البداية، كان العائد المادي بسيط ويعد رمزيا "كل اللي يهمني أنه الناس تكون مبسوطة، ويقدروا يسعدوا اللي بيحبوهم بالهدية"، فروان تنفذ ما يريده العملاء منها ليقدمونه كهدية للقريبين منهم "كتير بيكونوا عاوزين ينفذوا هدية مميزة ومختلفة للي بيحبوهم، لكن معندهمش الموهبة.. بنفذها لهم عشان صاحب الهدية يحس أنها ليه مخصوص" ترى روان أن قيمة الهدية المصنوعة يدويا أفضل كثيرا.
تنتج روان ألبومات الصور بطريقة مختلفة، كما تصنع "البراويز" والميداليات، وصناديق الهدايا، وتبحث فيما تفعله عن الجديد، والاختلاف، معتبرة أن ما يميزها تقديم المنتجات بأسعار مناسبة غير مبالغ بها، متمنية أن يكبر المشروع، الذي لجأت له هربا من الأعمال الروتينية، والتواجد داخل مكتب بساعات عمل محددة.
بدأ مشروع روان في أغسطس 2017، وحقق لها نجاحا ماديا ومعنويا، رغم عدم تفرغها الكامل له، بسبب استكمالها لدراستها بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، واعتماد الكشروع على معارفها وأصدقائها وانتشار الفكرة من خلالهم، متتبعة مقولة أحدهم لها "عيشي شغفك، حياتك هتكون أحسن"، وتتمنى صاحبة الـ 20 عاما أن تأتي سنواتها القادمة بالأفضل.
الكاتب
هدير حسن
الأربعاء ٣١ يناير ٢٠١٨
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا