”سارة تبدأ رحلتها مع ”المنتجات اليدوية” بـ 40 جنيهاً
الأكثر مشاهدة
بالصدفة، بدأ مشروع سارة صيام منذ 4 سنوات، حين أرادت أن تساعد صديقتها المُقبلة على الزواج، بـ "بوك جيست" (كتاب الضيوف في الأفراح)، وبمجرد أن رآه الناس، وردتها التعليقات الإيجابية، ثم فكرت بعد ذلك، لم لا تحول موهبتها إلى مشروع ربحي؟
"لقيت واحدة بتسأل على جروب مين يقدر ينفذ دي ويعملها بسرعة فرديت عليها وقلت أنا، ومن هنا بدأ المشروع"، فدشنت "سارة" بعدها صفحة على فيسبوك أسّمتها "My Made"، وبدأت برفع أعمالها السابقة، فانهالت عليها الطلبات.
بدأت سارة مشروعها بتكلفة لا تتعدى الـ 40 جنيهاً، تقوم بتنفيذ "الأوردرات" التي تُطلب منها فقط، والتي كانت معظمها من المحيطين بها، ثم بدأت شهرتها على السوشيال ميديا، حيث قامت باستخدامه كأداة مُربحة في التسويق.
"أي حاجة قدامي ممكن تترمي، بأخدها وأضبطها في المنتجات" تقوم سارة بإعادة تدوير الخامات التالفة بشكل أنثوي في منتجاتها، وبشكل مُختلف فلا يستطيع أحد تخمين أن هذه الخامات كان سيكون مصيرها "سلة المهملات".
"مكنتش بعرف أسوق في الأول خالص" تعلمت الفتاة العشرينية بعض أدوات التسويق على السوشيال ميديا من خلال فيديوهات "يوتيوب"، ثم تعلمت فنون "الصنعة"، فبدأت بعمل خصومات على منتجاتها، وإعلانات على الجروبات والصفحات المتخصصة في التسويق، وفي نهاية كل عام تقوم بعمل حصر لأكثر المنتجات مبيعًا في الأعوام السابقة، فيطلبها المتابعون بسبب الخصومات عليها.
غلاء أسعار الخامات وخصوصاً الورد الصناعي، و"عدم التقدير" وخصوصا من العملاء هى أكبر المشكلات التي تواجه سارة "الناس مبتقدرش قيمة منتجات الهاند ميد، مبيقدروش أنه وقت ومجهود وقلة نوم وأنه مختلف وقطعة واحدة".
واجهت سارة مشاكل مع عائلتها بسبب حبها للمشغولات اليدوية "كانوا حابين أقعد في وظيفة معينة ومش متقبلين فكرة شغل على النت"، ولكن بعد نجاحها تحولت تلك المعارضة لدعم كبير من قبلهم وقبل أصدقائها.
"ببقى مبسوطة وأنا قاعدة في مناسبة وأسمع أو أشوف تعليقات الناس الإيجابية على شغلي"، تتخذ سارة تلك التعليقات كأداة تتسلح بها ضد اليأس والإحباط الذي يصيبها في بعض الأحيان.
الكاتب
ايمان منير
الأحد ٠٤ فبراير ٢٠١٨
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا